فضحت صحيفة بريطانية المرشحة الرئاسية المحتملة في
الولايات المتحدة، والسيدة الحديدية هيلاري
كلينتون، حيث انتهت إلى أن السيدة تشتري متابعين وهميين على "تويتر" و"فيسبوك"، إضافة إلى ضغطات إعجاب لتظهر وكأنها تتمتع بشعبية واسعة النطاق وجماهيرية كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وبحسب تقرير لجريدة "ديلي ميل" البريطانية اطلعت عليه "عربي21"، فإن هيلاري كلينتون تمكنت من رفع أعداد متابعيها على "تويتر" الى 3.6 مليون شخص، ليتبين أن أكثر من مليوني شخص من هؤلاء ليسوا سوى حسابات وهمية يتم شراؤها بالمال من متخصصين على شبكة الإنترنت.
ونقلت الصحيفة عن اثنين من الخبراء المتخصصين في شبكات التواصل الاجتماعي والأدوات المستخدمة فيهما القول إن الأشخاص الحقيقيين الذين يتابعون كلينتون على "تويتر" لا تتجاوز نسبتهم 44% فقط من أعداد المتابعين الذين يظهرون على حسابها، أو أن 44% فقط على الأقل هي حسابات حقيقية ونشطة لأشخاص عاديين وحقيقيين.
ويقول الخبيران اللذان نقلت عنهما الصحيفة البريطانية إن 15% على الأقل، أو ما مجموعه 544 ألف متابع على "تويتر" هم عبارة عن حسابات وهمية بشكل مؤكد، ومن المستحيل أن يكونوا أشخاصا حقيقيين.
وأقر موقع متخصص بتحليل الحسابات على شبكة "تويتر" أن 15% من المتابعين لكلينتون ليسوا سوى حسابات مزورة أو وهمية بشكل مؤكد، وأن 41% من المتابعين هي حسابات "غير نشطة"، وهو ما يعني أنها حسابات لم تنشر أية تغريدة أو ترد على أي تغريدات مطلقا منذ تأسيسها، لكن ليس من المؤكد أنها وهمية. فيما الباقي ونسبته 44% من المتابعين هي حسابات حقيقية.
ويقول الخبراء إنه بينما يعتبر 15% من المتابعين لكلينتون "وهميين" بشكل مؤكد، فان 4% فقط من متابعي الرئيس باراك أوباما هم حسابات وهمية.
وتقول التقارير أيضا إن كلينتون تقوم بحملة مدفوعة الثمن حاليا على شبكة "فيسبوك" من أجل استقطاب أعداد كبيرة من المتابعين، وضاغطي الــ"لايك" لصفحتها، في محاولة لاظهار نفسها على أنها تتمتع بشعبية وجماهيرية عالية في الولايات المتحدة التي بدأت حمى
الانتخابات تتزايد فيها.
يشار الى أن كلينتون التي شغلت سابقا منصب وزير الخارجية في الولايات المتحدة تعتزم خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، وفي حال تمكنت من الوصول الى المنصب فسوف تكون أول سيدة في التاريخ الأمريكي تصل إليه.