أعلنت الخدمات الطبية الملكية، التابعة للقوات المسلحة الأردنية، اكتشاف مرض جيني جديد "على مستوى العالم"، قررت تسميته "
متلازمة الرقاد".
ففي بيان أصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية الاثنين، اطلعت عليه "
عربي21"، قالت الخدمات الملكية، إن "العقيد الطبيب مستشار وراثة سريرية، محمد الرقاد، والرائد ممرضه، سماح الطوالبة، في الخدمات الطبية الملكية، تمكنا من اكتشاف المرض"، موضحة أن هذا المرض الوراثي "يصيب أطفالا يكون كلا والديهما حاملا للمرض وغير مصاب به".
وأضاف البيان أن المرض يؤثر على الجهاز العصبي والحركي والهضمي، ويؤدي إلى تأخر عام في النمو والتطور.
وأشار البيان إلى استناد الرقاد "اكتشافه إلى إجراء دراسات حثيثه على عينة من المجتمع الأردني تم من خلالها التوصل إلى هذا الإنجاز الطبي"، موضحا أن الدراسة استغرقت أربع سنوات بدأت بتشخيص حالات أطفال مصابين في نهاية عام 2010، وبعد البحث المستمر تم التوصل إلى قناعة بأن هؤلاء الأطفال قد يمثلون حالة جديدة لم تذكر أو تسجل في السجلات الطبية العالمية.
وأوضح الرقاد أن الخدمات كانت "بحاجة إلى استخدام تكنولوجيا متقدمة في التشخيص والفحوصات المخبرية، ما دعا إلى التعاون مع مجموعة من الباحثين من سنغافورة والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، وتم تحديد السبب الرئيسي لهذه الحالات المرضية التي لم يسبق الإشارة إليها في الدراسات الطبية"، بحسب البيان.
من جانبها، أضافت الطوالبة، التي ساهمت بالاكتشاف، أن فريق العمل قام بمقابلة المرضى وذويهم، وتم رسم شجرة العائلة لتحديد آلية الوراثة، وتحديد الأشخاص المرشحين للفحص ضمن عينة الدراسة، حيث "تم أخذ عينات من المرضى وذويهم، وإرسالها إلى مركز متخصص في سنغافورة، وكان هناك متابعة متواصلة مع المركز ومع الحالات السريرية في الوقت ذاته، وربط النتائج المخبرية أولاً بأول"، على حد تعبيرها.