قتل المعارض السوري الشيخ عبد الهادي عرواني الثلاثاء في لندن، فيما وصف بأنه جريمة غامضة لم تتكشف خيوطها بعد.
وعثرت الشرطة على عرواني، وهو أحد الناجين من مذبحة حماة عام 1982، قبل ظهر الثلاثاء في سيارته في منطقة ويمبلي غرب لندن، وقد أطلقت عليه رصاصة في الصدر، وأرسلت سلطات الإسعاف على الفور طائرة طبية لمعالجته بحسب شهود عيان، ولكنه فارق الحياة في مكان الجريمة.
وما تزال شرطة لندن تغلق جزءا كبيرا من الشارع الذي تمت فيه الجريمة، وتتحفظ على الجثة في نفس المكان لإجراء المزيد من التحقيقات، فيما تمنع ذوي القتيل من معاينة جثته إلى حين انتهاء التحقيق الجنائي اللازم، في محاولة لكشف الجاني ودوافع الجريمة.
وبحسب عائلة الشيخ عرواني، فإن الشرطة ما تزال تعتبر عملية القتل "جريمة غامضة"، حيث لم تعلن بعد عن أسباب الاغتيال، وإن كانت لأسباب سياسية أو عنصرية، أو لأسباب جنائية.
وقالت شرطة لندن إنها تلقت بلاغاً من جهاز الاسعاف بوجود رجل ينزف متأثراً برصاصة استقرت في جسده، وذلك عند الساعة 11:15 صباحاً، على أن الرجل فارق الحياة عند الساعة 11:48 صباحاً.
وأضافت في بيان لها أن الرجل الضحية وهو في أواخر الأربعينيات من العمر وجد ينزف في سيارة من نوع "فوكسول" داكنة اللون في أحد شوارع منطقة ويمبلي غربي لندن، ولم تدل بأية بيانات إضافية عن الجريمة.
يذكر أن الشيخ عرواني هو أحد الناجين من مجزرة حماة التي ارتكبها نظام حافظ الأسد في العام 1982 عندما كان في ذلك الوقت طفلا صغيرا، وقد روى بعض تفاصيل المجرزة المروعة في لقاء على قناة الحوار الفضائية، ووصف فيها كيف أُجبر ذوو الضحايا من حماة آنذاك على رفع صورة الأسد في مسيرات جماهيرية بعد ثلاثة أسابيع من ارتكاب المجزرة.