أوردت الصحف التركية في عددها الصادر صباح اليوم الاثنين، عددا من المواضيع المثيرة للجدل، كان أبرزها تحقيق يكشف أن مؤسس الجمهورية التركية لم يمت طبيعيا، بل إنه قتل مسموما بمؤامرة من الرئيس التركي الذي تولى الحكم في
تركيا بعد
أتاتورك.
وضمن سياق متصل، تورد الصحف أنه وفي عهد الجمهورية الأول، حولت
المساجد في تركيا إلى
خمارات وصالات للرقص، وأنه تم التوصل مؤخرا إلى أدله ووثائق تكشف وتثبت أن مناطق في إسطنبول التركية هي الآن خمارات وصالات رقص تعود إلى آثار عثمانية ومساجد دينية في العهد العثماني.
داود أوغلو يهنئ يهود تركيا بعيدهم
وذكرت صحيفة "ستار" في خبر لها أن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، هنأ الطائفة الموسوية في تركيا، بمناسبة عيد الفصح اليهودي، "متمنيا لهم حياة ملؤها السلام والازدهار في إطار العائلة الإنسانية الواحدة". وأضاف داود أوغلو في رسالة وجهها لليهود الأتراك بهذه المناسبة: "مواطنونا اليهود هم أكثر من يعلم أننا كدولة ومجتمع تعددي أكثر من وقف عبر التاريخ إلى جانب أي طائفة دينية أو مجتمع تعرض للظلم".
ونقلت الصحيفة عن داود أوغلو أن "أهم أسس حضارتنا، وخصائص شعبنا، ومعايير دولتنا، تتمثل في رفض التمييز، في أي مجتمع، والحرص على أن يعيش الجميع وفق الاعتقاد الذي ارتضاه لنفسه، والأخذ بيد كل من تعرض للظلم والغبن، وذلك ينسحب على العلاقات بين الناس في بلادنا، وعلاقاتنا الدولية".
وتذكر الصحيفة أن عيد الفصح هو أحد الأعياد الرئيسة لدى اليهود، ويُحتفَل به لمدة سبعة أيام، "إحياء لذكرى خروج بني إسرائيل من مصر بقيادة النبي موسى عليه السلام".
سمموا أتاتورك وقتلوه
نشرت صحيفة "يني شفق" في تقرير مفصل لها، أنها حصلت على وثائق تاريخية تفيد بأن مؤسس الجمهورية التركية "مصطفى كمال أتاتورك" قتل مسموما. وتشير الصحيفة إلى أن الوثائق التي حصلت عليها تزيل الستار عن سبب موت أتاتورك. وبحسب ما حصلت عليه فإن عصمت أنونو الرئيس التركي بعد أتاتورك هو وراء المؤامرة وراء مقتل أتاتورك.
وتورد الصحيفة أنه ومنذ أعوام طويلة تتجاوز الـ77 عاما، والأتراك يتكلمون عن سبب وفاة مصطفى أتاتورك، وكان يقولون إنه لم يمت موتا طبيعيا. وتلفت الصحيفة إلى أن الأطباء الأتراك كانوا يشيرون حينذاك إلى أنه مات مسموما.
وتفيد الصحيفة بأن كل ما ذكر في خلال الـ77 عاما الماضية كان مجرد ادعاءات، ولكن الوثائق تثبت الآن أنه سمم بسم قاتل قضى على حياته. وتورد الصحيفة أن هناك محاولات سابقة لكشف سر موت أتاتورك، إلا أنها لم تصل لنتيجة توضح للأتراك سبب موت أتاتورك، ففي عهد رئيس الوزراء التركي بولند أجاويد، طلب أحد الأطباء أن يخرجوا جثة أتاتورك ويجروا عليها فحص الحمض النووي ليتأكدوا من سبب وفاة أتاتورك.
وعن ما ورد في الوثيقة، فإن الصحيفة تشير إلى أن ما حصلت عليه يفيد بأن وزير الخارجية التركي في عهد عصمت أنونو أرسل رسالة إلى الأخير قال له فيها إن "الدكتور الذي خصصناه للمهمة عمل عمله بشكل جيد، وإن كل شيء يسير بشكله الطبيعي، ونحن بانتظار أن نراكم رئيسا للجمهورية لنقبل أيديكم". وتشير الصحيفة إلى أن هذا المشهد يعود إلى عام 1938.
وتفيد الصحيفة بأن الأطباء حينذاك أعطوا لأتاتورك 43 زجاجة من الدواء. وبحسب أطباء فإنه عندما يستخدم الإنسان هذه المجموعة من الأدوية دفعة واحدة يكون مصيره التسمم والموت بأعلى درجات التوقع.
وبحسب الصحيفة، فإن الدكتور المساعد لسكرتارية حزب الشعب الجمهوري في عام 1962، كان يبحث عن موت أتاتورك ويقول إنه لاحظ أن الأدوية التي استخدمها أتاتورك قبل وفاته كانت غير مناسبة لمرضه. وبحسب الطبيب، فإن أتاتورك استخدم 43 دواء في فترة وجيزة، وهذا مضر جدا، وكانت هذه الكمية كفيلة بأن تقضي على أتاتورك وألا تحسّن في حالته.
وعن الدواء الذي تعاطاه أتاتورك في تلك المرحلة من حياته، فإن الصحيفة توضح أنه يدعى "الكينين" وهو خافض للحرارة ومسكن، وخاصة في حالة الملاريا. ومصدر الدواء الأصلي هو أمريكا الجنوبية ومشتق من نبتة عرفت في القرن الثامن عشر باسم "شجيرة الكينا". وكان الدواء يستخدم للوقاية من الملاريا قبل أن تحل محلها مشتقاته، الكيناكرين والكلوروكين والبريماكين.
وتلفت الصحيفة إلى أن أتاتورك في أيام مرضه وحياته الأخيرة، كان لا يريد أن يرى عصمت أنونو. وطلب أيضا أن يقوم على رعايته طبيا في تلك الفترة الأطباء الأتراك وأن يبتعد عنه الأطباء الأجانب.
عهد الجمهورية الأول في تركيا.. هدموا المساجد وبنوا خمارات
أوردت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، أنه في عهد "عصمت أنونو" الذي تولى الحكم في تركيا بعد فترة "مصطفى أتاتورك" كان مشهد المساجد التي تحولت إلى خمارات يؤلم القلوب والضمائر. وتلفت الصحيفة إلى أنه في عهد الجمهورية الأولى، بدأت السلطات بالقضاء على الثقافة العثمانية وهدمت الكثير من صروحها والآثار الإسلامية التي كانت تمثل تلك الثقافة.
وتذكر الصحيفة أنه بعد تحقيقات، تم الكشف عن أن ثلاثة مساجد قد تم تحويلها. ومن بينها مسجد "كاتب مصطفى جلبي" في منطقة بيولو في إسطنبول، الذي حولوه إلى خمارة الاستقلال. والمسجد الثاني كان مسجد "فاضل أحمد باشا" في منطقة جمبلي طاش في إسطنبول، وكان قد حُوّل هو الآخر إلى مطعم يشرب فيه الخمر. وقاموا كذلك بتحويل مسجد "موقوجو سليمان آغا" إلى كازينو للحفلات الراقصه.
وتطالب صحيفة "يني عقد" بأن يعاد النظر في هذه المناطق وأن تتم إعادتها إلى سابق عهدها، أماكن دينية يتعبد فيها.
ونقلت الصحيفة عن "أرهان سارشم" رئيس حماية الآثار التاريخية المفقودة في إسطنبول، أنه بعد اليوم يجب أن يتم استخدام هذه الأماكن كمساجد، و"سنقوم بإعادتها". وبحسب الصحيفة فإنه من المتوقع أن يتم إعادة هذه المناطق إلى مساجد في الأيام المقبلة.
زعيم كردي: ألغوا الدروس الدينية في المدارس التركية
أفادت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، بأن زعيم الشعوب الديمقراطية الكردي "صلاح ديمتراش" في تركيا تكلم أثناء مؤتمر عن العلويين في تركيا، وقال إنه يتوجب على الحكومة التركية أن توفر العيش الديني المشترك لكافة المذاهب والطوائف في تركيا، ويجب أن تسهل الدولة والحكومة أيضا أمور الدين لكل طائفة.
وتلفت الصحيفة إلى أن الزعيم الكردي أشار إلى أنه يجب على الحكومة التركية أن تلغي الدروس الدينية، لأنها تشكل ضغطا على الأديان الأخرى، ويصعب على الأشخاص الآخرين من ديانات أخرى أن يعيشوا في وطنهم بحرية دينية.
ونقلت الصحيفة عن "ديمتراش" قوله إن العيش مع الديانات الأخرى بكل الاختلافات يعتبر شيئا من الجراءة، وهو جيد، والأشخاص الذين ليست لديهم جراءة في ذلك يخوضون حروبا طائفيه ومذهبية.. فمثلا "داعش" هم جبناء وأغلبهم شباب بطالين، يستمرون في الحرب، وهم ليس لديهم جرأة ولا يستطيعون أن يعيشوا مع أديان ومذاهب أخرى، ويختارون العنف والقتل والدماء من أجل البقاء.