قال رئيس الوزراء
العراقي حيدر
العبادي لمجلة ألمانية إن الجيوش في المنطقة حول العراق ليس بمقدورها هزيمة
تنظيم الدولة إذا استمر المتشددون في تجنيد مقاتلين أجانب ملقنين عقائديا.
وقال العبادي في حديث لمجلة دير شبيجل، نشرته السبت، إن 57% من مقاتلي تنظيم الدولة عراقيون، لكنهم لا يسببون مشكلات، لأنهم يفرون حينما تدخل القوات العراقية المدن.
وأضاف قوله: "المشكلة في 43%، وهم مقاتلون أجانب ملقنون عقائديا، يائسون، ولا مفر أمامهم. وإذا استمرت داعش في تجنيد أعداد كبيرة من الأشخاص من بلدان أخرى، فلن يستطيع أي جيش في منطقتنا التصدي لهم".
وقال العبادي إنه يجب على الأجهزة الأمنية الحكومية أن تتخذ إجراءات لحماية الشباب من تنظيم الدولة "الطريقة ذاتها التي تلاحق بها شبكات استخدام الأطفال في الأعمال الإباحية في أنحاء العالم".
وأضاف العبادي قوله إن ألمانيا يمكنها القيام بدور رئيسي في دعم جهود محاربة "الدولة" لأن لديها الأسلحة التي يحتاج إليها العراق، ولاسيما أجهزة التعامل مع المتفجرات. وقال إن برلين يجب أن تقدم المساعدة بالنظر إلى أن مئات الألمان يقاتلون في صفوف الدولة الإسلامية.
وتقول أجهزة الأمن الألمانية إن نحو 600 ألماني انضموا إلى الجماعات المتشددة في سوريا والعراق.
وقال العبادي إن التعاون مع جهاز الاستخبارات الخارجية لألمانيا جيد للغاية، وإن العراق يزوده بأرقام الهواتف التي يستخدمها الألمان الذين يقاتلون لحساب تنظيم الدولة في الاتصال بألمانيا.
وقال العبادي إن تحرير مدينة تكريت من قبضة تنظيم الدولة في الأول من نيسان/ أبريل أمر يبعث على التفاؤل، لكنه استدرك بقوله إن التنظيم ما زال خطرا بالغا. وأضاف قوله "إنهم مستمرون في تجنيد أناس، ولديهم موارد مالية هائلة، ولا يستطيع جيش نظامي مواجهتهم بمفرده".