تبنى تنظيم "ولاية
سيناء"؛ الفرع
المصري لتنظيم
الدولة الإسلامية هجمات يوم أمس الخميس على خمس نقاط عسكرية قرب الطريق الدولي "العريش - رفح"، التي قتل فيها 18 جندياً و3 مدنيين، فيما قال إعلام النظام إن العملية أسفرت أيضاً عن مقتل 11 من عناصر "ولاية سيناء".
وأصدر المكتب الإعلامي لـ"الولاية" بياناً نشرته حسابات التنظيم في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، جاء فيه: "نبشر الأمة المسلمة عامة؛ والإخوة في ولايات الدولة الإسلامية خاصة بالغزوة المباركة".
وأضاف البيان: "كانت حصيلة الهجمات عشرات القتلى والمصابين من جنود جيش الردة، واغتنام كميات كبيرة من العتاد العسكري، بالإضافة إلى اغتنام مدرعتين من مدرعات جيش الردة، ومن ثم انحاز جنود الولاية إلى مقراتهم سالمين غانمين بفضل الله".
وكشف البيان عن تفاصيل لم ينشرها الإعلام المصري في تغطيته للهجمات، حيث قال: "كما قامت قوة الإسناد بقطع الإمداد عن الارتكازات الأمنية وتفجير مدرعتين، مما زاد في أعداد هلكى جيش الردة".
وبحسب "ولاية سيناء"، فإن وحدات الدفاع الجوي في "الولاية" أصابوا طائرة من نوع "أباتشي" تتبع للجيش المصري؛ "مما أدى إلى استغاثة
السيسي بأسياده اليهود، فتدخلوا بالطائرات المسيرة والطائرات الحربية، ليصبوا جام غضبهم بقصف عشوائي على عوام المسلمين، فحسبنا الله ونعم الوكيل"، والكلام للبيان.
في شأن ذي صلة، نشرت ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة تقريراً مصوراً يُظهر القيادي في التنظيم كمال علام، في أثناء مشاركته بالعملية التي نفذتها ولاية سيناء، في منطقة الشيخ زويد.
وشكل ظهور علام هذه المرة صدمة للسلطات في مصر، بعد إعلانها قتله في عدة مناسبات سابقة، آخرها في 14 كانون ثاني/ يناير الماضي.
وظهر علام في التقرير وهو يقف إلى جانب مدرعة للجيش المصري، ويرتدي زياً يشبه إلى حد كبير زي القوات المسلحة.
وبحسب التقرير، فإن المنطقة التي التقطت فيها الصور هي بجوار كمين "قبر عمير" بالشيخ زويد.
وكانت السلطات في مصر، وجهت اتهامات عدة لعلام من بينها حرق "قسم ثاني العريش" في "ثورة يناير"، واستهداف البنك المركزي بالعريش، والمشاركة في قتل ضباط للشرطة، كما صدر بحقه حكم غيابي بالإعدام.
يشار إلى أن علام ولد في مدينة العريش في سيناء، وهو ابن عائلة معروفة، ونشأ في منزل متواضع مع أسرته، واعتقل مرات عدة، وتعرض للتعذيب من أمن الدولة، إلى أن أطلق سراحه خلال ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011 مع مئات السجناء.
وذكرت البيانات الأمنية سابقاً أن علام من الشخصيات التي تمثل خطراً على الأمن القومي، ووصف المتحدث العسكري كلاً من علام وشادي المنيعي بأنهما من "القيادات التكفيرية الشديدة الخطورة"، إلا أن الحكومة المصرية طاردت علام لسنوات، وبعد غيابه عن المشهد اعتقد أهالي سيناء أنه قتل.