أعلنت وزارة الداخلية
البحرينية الخميس
اعتقال الناشط الحقوقي الشيعي نبيل
رجب، إثر اتهامه بنشر معلومات من شأنها “الإضرار بالسلم الأهلي”.
وأكد مدير عام إدارة مكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والالكتروني في بيان للوزارة “القبض على نبيل رجب بعد نشره معلومات من شأنها الإضرار بالسلم الأهلي وإهانة هيئة نظامية بالمخالفة للقانون، وذلك بعد استيفاء الإجراءات القانونية اللازمة”.
وأفاد شهود أن “قوات الشرطة طوقت منزل رجب في قرية بني جمرة” الشيعية القريبة من المنامة.
وقبيل اعتقاله، نشر رجب عبر اليوتيوب مقطع فيديو يظهره واقفا أمام منزله، قائلا أن “الاعتقال بسبب ما كتبته في تويتر”.
وأكد رجب أن هذه “محاولة أخرى لقمع الناس في التعبير عن آرائهم”، وشدد على أن “النضال السلمي سيستمر حتى تحقيق المطالب الشعبية”.
ومن المقرر أن تصدر محكمة الاستئناف في 14 نيسان/ إبريل الجاري حكمها في قضية اتهام رجب بكتابة تغريدات تمس بجهات أمنية.
يذكر أن رجب قضى عامين في السجن بسبب كتابة تغريدة أدين بسببها بالدعوة إلى التظاهر غير المرخص، وقد أفرجت السلطات عنه في أيار/ مايو 2014.
وكانت الشرطة اعتقلت رجب مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي اثر تغريدات اعتبرت مسيئة للسلطات التي أفرجت عنه في تشرين الثاني/ نوفمبر.
كما أصدرت محكمة بحرينية مطلع العام الحالي حكما بسجنه ستة أشهر بسبب تغريدات تضمنت “التعرض للمؤسسات”.
لكنه تجنب السجن بدفعه غرامة 200 دينار (531 دولار) وكان الناشط كتب في إحدى تغريداته أن “العديد من شباب البحرين الذين التحقوا بمنظمات إرهابية مثل داعش جاؤوا من المؤسسات الأمنية والعسكرية التي كانت حاضنتهم الإيديولوجية الأولى”.
وتشهد البحرين البالغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة وهي حليف مقرب لواشنطن ومقر للأسطول الأميركي الخامس، حركة احتجاجات منذ شباط/ فبراير 2011 يقودها الشيعة.
ووضعت السلطات في آذار/ مارس 2011 حدا بالقوة لحركة احتجاج في دوار اللؤلؤة في المنامة، استمر شهرا في خضم أحداث الربيع العربي.
وكان رجب في صلب حركة الاحتجاجات، وهو مدير لمركز البحرين لحقوق الإنسان.