سياسة عربية

العراق يشجع الزواج المختلط مع إيران

خبراء اعتبروا زواج الإيرانيين بالعراقيات بأنه "سياسي وطائفي" - أرشيفية
خبراء اعتبروا زواج الإيرانيين بالعراقيات بأنه "سياسي وطائفي" - أرشيفية
أعلنت السلطات المحلية في محافظة كربلاء جنوب العراق عن عزمها تكريم جميع النساء الإيرانيات المتزوجات من رجال عراقيين في خطوة اعتبرها باحث اجتماعي بأنها "سياسية، وطائفية، وتساهم في زيادة نسبة العنوسة لدى النساء العراقيات في المحافظات الجنوبية"، على حد تعبيره.
 
وأكد مدير هيئة الشباب والرياضة في محافظة كربلاء شمس الدين الشهرستاني عزمهم على تكريم العشرات من النساء الإيرانيات المتزوجات من عراقيين، وذلك في احتفال ديني ضخم سيقام في القاعة الرياضية الكبرى في مدينة كربلاء، مضيفاً بأن التكريم سيكون بالتزامن مع إحياء الاحتفال السنوي بمولد فاطمة الزهراء عليها السلام.
 
وبيّن الشهرستاني في بيان تلقت صحيفة "عربي21" الإلكترونية على نسخة منه أن الاحتفال بالنساء الإيرانيات تمت مناقشته مع وفد من القنصلية الإيرانية في كربلاء، مشيراً إلى أن التكريم  يأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان.

من جهته، أوضح المستشار في القنصلية الإيرانية بكربلاء مصطفى شيراز تعاونهم مع الجانب العراقي في إقامة المهرجان التكريمي للنساء الإيرانيات المتزوجات من العراقيين، مبيناً أن الغاية من الخطوة هي لتعزيز الروابط المشتركة ما بين البلدين، على حد وصفه.
 
من جانبها، أبدت الباحثة الاجتماعية سوسن كريم الصفار استغرابها الشديد من احتفالات التكريم، وإجراءات أخرى تقوم بها مؤسسات دينية وحكومية لتشجيع ظاهرة زواج الرجال العراقيين من النساء الإيرانييات بالتحديد، لافتةً إلى أن جميع الدول تقوم بتشجيع رجالها على الزواج من نساء البلد، وتمنحهم تسهيلات مادية لغرض القضاء على العنوسة.
 
وقالت الصفار التي تعمل في محكمة بالعاصمة بغداد في تصريح خاص لـ "عربي21" إن " التوجهات الحكومية بالتشجيع على الزواج من النساء الإيرانييات حصراً لا يمكن اعتباره انفتاحاً على الشعوب الأخرى بقدر كونه خطوة سياسية، والبعض يرى أنها طائفية بحتة لزيادة التقارب مع إيران على حساب الدول والشعوب الأخرى.
 
وأضافت الصفار أن دول الجوار، والخليجية منها على وجه التحديد، تقوم بتقديم تسهيلات كبيرة لتشجيع مواطنيها الرجال على الزواج بنساء وطنهم، والابتعاد قدر الامكان عن النساء الأجنبيات، ونوّهت إلى أن هذا الإجراء يأتي لتفادي سلبيات الزيجات المختلطة التي تعجّ المحاكم المختصة بعشرات القضايا في هذا المجال.
 
وتابعت الصفار حديثها لـ "عربي21" أن "تشجيع الزواج من الأجنبيات يعد عاملا مضافا إلى أسباب زيادة العنوسة التي تعاني منها عموم دول المنطقة ومنها العراق، الذي حلّ بالمرتبة الثانية على مستوى الوطن العربي، بحسب إحصائية هولندية أجريت في العام الماضي، وخلصت إلى أن نسبة العنوسة العراقية تجاوزت نسبة الــ70% ومرشحة للارتفاع بسبب الاأوضاع المضطربة".
 
ودعت الباحثة الاجتماعية المسؤولين ورجال الدين العراقيين إلى الابتعاد عن المصالح الضيقة، وعدم استخدام ورقة الزواج والاستقرار الاجتماعي في الحسابات السياسية والطائفية، مشددةً على أهمية الدعم الحكومي لفئة الشباب من أجل تشجيعهم على الزواج وزيادة السكان، لافتة إلى استنزاف كبير حصل للرجال والشباب منهم؛ بسبب الحروب التي خاضها العراق والأوضاع الأمنية السيئة التي أعقبت الاحتلال الأمريكي.

وكان رجل الدين الشيعي محمد الفوادي قد دعا الحكومة العراقية في وقت سابق إلى منح الجنسية لعشرات النساء الإيرانيات المتزوجات من عراقيين، وذلك دعماً لاستقرار الأسرة العراقية، على حد قوله.
التعليقات (2)
محمد
السبت، 06-07-2019 10:04 م
كل هؤلاء النساء مريضات أصبت مرض الزهري في رحلة إلى مشهد المرأة الإيرانية تكذب لعنة الله عليهم
حميد الوزني
الخميس، 02-04-2015 10:48 م
تقرير عاري عن الصحه جملة وتفصيلا وهذا يدعونا الى التشكيك في مصداقية هذا الموقع وان من ابناء هذه المدينة وااكد لكم ان كل ماقيل هو اما كذب او محرف