اشتباكات عنيفة مع بوكو حرام بعد استعادة بلدة استراتيجة
نيامى - وكالات01-Apr-1510:58 PM
0
شارك
قامت القوة الإقليمية باستعادة بلدة مالام فاتوري الاستراتيجية من بوكو حرام - أ ف ب
قال مصدر عسكري نيجيري، الأربعاء، إن "اشتباكا عنيفا" وقع صباح الأربعاء بين مسلحي تنظيم بوكو حرام وقوات من تشاد والنيجر، وذلك إثر استعادة القوة الإقليمية بلدة مالام فاتوري الاستراتيجية، شمال شرق نيجيريا.
وقال عسكري نيجيري رفيع الرتبة إن "اشتباكا عنيفا" وقع بين مالام فاتوي ومدينة بوسو النيجيرية الحدودية.
وأضاف أن الجيش النيجيري سيصدر بيانا بهذا الشأن.
من جانبه، قال جيش تشاد إن قواته قتلت مئات من جماعة بوكو حرام، وإنه خسر تسعة من أفراده في اشتباكات بشمال نيجيريا الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل عظيم برماندوا، إن الاشتباك وقع أثناء قيام القوات التشادية بعمليات تعقب وملاحقة حول بلدة مالام فاتوري قرب حدود نيجيريا مع النيجر، التي استعادتها القوات مؤخرا من الجماعة.
وأضاف برماندوا إن 16 من الجنود التشاديين أصيبوا أيضا.
وتحدث مصدر إنساني عن "عدد كبير من الجرحى في الجانب التشادي والنيجري"، وتولت عدة سيارات إسعاف نقل المصابين إلى مستشفى ديفا كبرى مدن جنوب شرق نيجيريا.
وتوقع المصدر تسجيل "قتلى وموقوفين" بين مقاتلي بوكو حرام.
وكان جيشا تشاد والنيجر استعادا الثلاثاء بلدة مالام فاتوي من المسلحين.
وأعلن متحدث باسم جيش النيجر مصطفى لدرو، الأربعاء، أن بلدة مالام فاتوري الاستراتيجية "سقطت منذ مساء الثلاثاء".
وأضاف أن "المدينة تخضع لسيطرتنا، ونقوم حاليا بعملية تمشيط"، مؤكدا أن عناصر بوكو حرام "هربوا وليست هناك مقاومة"، باستثناء بعض الاشتباكات مع "عناصر معزولين تم شل حركتهم" في نهاية المطاف، ما أدى سقوط نحو عشرة قتلى في صفوف المتمردين.
وتابع بأن المقاتلين الفارين توجهوا "في جزء منهم إلى بحيرة تشاد، بينما توجه آخرون إلى الجنوب".
وهذا الانتصار مهم للتحالف الإقليمي الذي يواصل هجومه على المجموعة النيجيرية، لأنه عدّ هذه المدينة الحدودية للنيجر المكان الرئيسي لانكفاء مقاتلي بوكو حرام، بعد هزائم عديدة في معاقلها في شمال شرق نيجيريا.
ويؤكد جيش نيجيريا من جهته أن بلدة مالام فاتوري تخضع لسلطته.
وكان جيشا تشاد والنيجر جعلا من مالام فاتوري هدفا أساسيا لهم منذ دخولهما شمال شرق نيجيريا في الثامن من آذار/ مارس الماضي.
وبعد سيطرتهم بسرعة على مدينة داماساك، توجه العسكريون من الغرب إلى الشرق على محور يمتد على طول حدود النيجر، مستعيدين بلدان كاشاغار وتالاغام وإبادام ثم مالام فاتوري.
ويشارك في الهجوم في شمال شرق نيجيريا آلاف الجنود النيجريين والتشاديين.
وتنشط تشاد التي تتدخل من حين لآخر على بحيرة تشاد، على جبهة ثانية جنوبا، في أراضي الكاميرون ونيجيريا.
وكان مصدر عسكري تشادي أعلن الثلاثاء أن مقاتلين من جماعة بوكو حرام قاموا بعملية توغل الاثنين في جنوب شرق نيجيريا، لكن الجيشين التشادي والنيجيري قاما بصدهم باتجاه شمال شرق نيجيريا المجاورة.
بخاري يعلن الحرب على بوكو حرام
من جانبه، تعهد الجنرال السابق محمد بخاري بعد انتخابه رئيسا لنيجيريا، وسط ترحيب دولي بـ"أن يخلص الأمة من إرهاب" جماعة بوكو حرام، وطرح نفسه موحدا للشعب النيجيري.
وفي جنيف، تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا بالإجماع يدعو الأسرة الدولية إلى دعم نيجيريا بشكل أكبر لمواجهة بوكو حرام.
وقال الجنرال المتقاعد البالغ 72 من العمر: "يمكنني أن أؤكد لكم أن بوكو حرام ستشعر سريعا بقوة إرادتنا الجماعية، والتزامنا بأن نخلص الأمة من الإرهاب، وأن نرسي السلام" فيها.
وأوضح: "لن ندخر جهدا لهزيمة إرهاب" بوكو حرام، التي تشن هجمات وعمليات انتحارية وخطف، منذ سنوات، في شمال شرق البلاد.
وفاز بخاري الذي كان مرشح حزب المؤتمر التقدمي المعارض بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 53.95 بالمئة من الأصوات، مقابل 44.96 بالمئة للرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان من الحزب الديموقراطي الشعبي، كما أفادت النتائج الرسمية التي أعلنتها اللجنة الانتخابية المستقلة، صباح الأربعاء.