كشفت
دراسة أمريكية حديثة، أن مكملات
حمض الفوليك،
علاج رخيص الثمن، لمساعدة
كبار السن على التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة، ما يقلل من إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأوضح الباحثون بجامعة ولاية بنسلفانيا، أن الشباب الأصحاء حينما يتعرضون لدرجات الحرارة المرتفعة، تقوم أجسادهم بزيادة تدفق الدم إلى الجلد، وهذا التدفق المتزايد يساعد جنبًا إلى جنب مع التعرق، على تبريد الجسم باستمرار، والتكيف مع درجات الحرارة المرتفعة.
وأضاف الباحثون، في دراستهم التي نشروا نتائجها فى دورية "العلوم السريرية" أن "كبار السن حينما يتعرضون للحرارة، فإن أجسادهم لا تقوى على زيادة تدفق الدم إلى الجلد، بالقدر نفسه عند الشباب، ونتيجة لذلك، فإن كبار السن أكثر عرضةً للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، خلال موجات ارتفاع دجات الحرارة".
ووجد الباحثون أن مكملات حمض الفوليك، أدت إلى ارتفاع إنتاج أكسيد النيتريك في الأوعية الدموية، وبالتالي، فإنها زادت من تدفق الدم إلى الجلد، وساعدت كبار السن على التكيف على ارتفاع درجات الحرارة، ومن ثم انخفاض الإصابة بأمراض القلب.
وقالت الدكتورة آنا ستانهيويز، قائدة فريق البحث بالجامعة: "العلاجات التي تقوم بزيادة إنتاج أكسيد النيتريك وتدفق الدم إلى الجلد عند كبار السن، باهظة الثمن، لذا اختبرت الدراسة أدوية غير مكلفة لتؤدي الغرض نفسه، وهو ما نجحت فيه مكملات حمض الفوليك".
وأضافت أن "الدراسة أثبتت أنه كلما توافر حمض الفوليك، زاد إنتاج أكسيد النيتريك في الأوعية الدموية، وكانت أكثر كفاءة وتكيفًا مع ارتفاع درجات الحرارة، ومن ثم تنخفض فرص الإصابة بأمراض القلب".
وأشارت ستانهيويز إلى أن "البحث نجح في تحديد وسيلة فعالة، ومنخفضة التكلفة، لتحسين صحة الأوعية الدموية لعدد كبير من الأفراد".
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن
أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث إن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
وذكرت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة قضوا نحبهم جرّاء الأمراض القلبية عام 2008 فقط، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي وقعت في العالم في العام نفسه.