وصف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في
إيران "أكبر هاشمي
رفسنجاني"، العملية الجوية التي تستهدف
اليمن بـ"الخاطئة والخطيرة"، محذرا من عواقب ذلك "العدوان العسكري"، ومشدداً على أن "إرادة الشعوب وعزيمتها هي التي تحسم نتائج الصراعات، وليست الغارات الجوية"، بحسب وكالة "إيرنا" الإيرانية للأنباء.
وبحسب الوكالة الإيرانية، أدان "رفسنجاني" عملية "عاصفة الحزم" التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، في وقت سابق، بمشاركة عدة دول لوقف "تقدم
الحوثيين في اليمن"، وأعرب عن أسفه لما تقوم به الدول العربية في اليمن.
وتابع "رفسنجاني" قائلا: "الدول العربية بدأت تلعب بالنيران، من خلال شنها غارات جوية عمياء وعشوائية على الدول الأخرى، وسيؤدي هذا بدوره إلى التوتر في المنطقة، وعدم استقرارها، ومقتل العشرات من المدنيين".
وقال: "إن زعماء الدول توحدوا ضد دولة إسلامية في المنطقة، في حين أنهم عاجزون عن القيام بأدنى عمل عسكري مؤثر ضد إسرائيل، التي تحتل القدس منذ 50 عاما".
ولليوم الثالث على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي تقوده السعودية قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها "عاصفة الحزم"، التي انطلقت ليلة الأربعاء الماضي، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً؛ لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية.
من جهته، حمّل الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح"، مساء السبت، الزعماء العرب "مسؤولية إراقة أي دم يمني بعد اليوم".
ووصف "صالح"، في خطاب مسجّل بثته قنوات تابعة ومقرّبة لحزبه (المؤتمر الشعبي العام)، التحالف الذي تقوده السعودية بـ"البربري"، في إشارة إلى عملية "عاصفة الحزم" التي بدأت مساء الأربعاء الماضي، واستهدفت مواقع عسكرية للحوثيين والقوات الموالية لـ"صالح".
ودعا صالح في الخطاب، القادة العرب إلى وقف العدوان على اليمن وحل الأزمة بـالحوار، مشيراً إلى أن استكمال الحوار "هو الحل، وليس الضربات العسكرية".
وطالب بالاحتكام إلى صناديق الاقتراع، مضيفاً: "نحن نقبل بأي رئيس من أي مكون سياسي"، واعداً بـ"عدم الترشح أو أحد من أقاربه".
ووصف ما يجري في بلاد منذ 2011 بأنه "صراع على السلطة بين المكونات السياسية، وفي المقدمة جماعة "الإخوان المسلمين"، قاصداً بذلك "حزب التجمع اليمني للإصلاح".