ثأر المنتخب
البرازيلي لكرة القدم، اليوم الخميس، من مضيفه الفرنسي بالفوز عليه بثلاثة أهداف لهدف بعد غياب 17 عاماً على ملعب "
فرنسا الكبير"، الذي احتضن نهائي مونديال 98 بالعاصمة الفرنسية باريس عندما فازت فرنسا وقتها بثلاثية نظيفة.
وبادر المنتخب الفرنسي بالتسجيل عن طريق رافايل فاران في الدقيقة الـ21، لكن المنتخب البرازيلي ردّ بثلاثية عن طريق أوسكار دوس سانتوس، ونيمار دا سيلفا، ولويس جوستافو، في الدقائق الـ40 والـ57 والـ69.
وبذلك، ثأر كارلوس دونجا، المدير الفني للبرازيل، من ديدييه ديشامب، المدير الفني لفرنسا، بعد خسارة "السامبا" كأس العالم 1998 في نهائي البطولة، حيث كان كلٌّ منهما يتولى قيادة منتخب بلاده داخل الملعب في المونديال الفرنسي.
ويستعد منتخب البرازيل لنهائيات كأس أمريكا الجنوبية كوبا أمريكا 2015 التي ستقام في تشيلي في حزيران/ يونيو المقبل، بينما يستعد المنتخب الفرنسي لنهائيات كأس أمم أوروبا العام القادم التي ستقام على ملاعبه في عام 2016.
وجاءت بداية المباراة حذرة من جانب لاعبي الفريقين، حيث اعتمد المنتخب البرازيلي في بناء هجماته على تحركات نيمار دا سيلفا، بينما اعتمد منتخب فرنسا على المهاجم كريم بنزيما.
وجاءت أولى الهجمات الخطيرة في الدقيقة الثامنة عن طريق كريم بنزيما الذي تلقى كرة عرضية، وضعها برأسه، لولا يقظة الحارس البرازيلي جيفرسون دي أوليفيرا الذي تصدى لتلك الكرة رافضاً دخول هدف في مرماه.
وفي الدقيقة الـ18 سدد نيمار كرة أرضية زاحفة، إلا أن الحارس الفرنسي تصدى لها ببراعة.
وجاءت الدقيقة الـ21 لتشهد معها هدف التقدم للمنتخب الفرنسي عن طريق رافايل فاران، الذي تلقى كرة عرضية، وضعها برأسه في المرمى مسجلاً الهدف الأول لفريقه.
ومع حلول الدقيقة الـ39 نجح أوسكار دوس سانتوس في تسجيل هدف التعادل للبرازيل، عندما تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء سددها مباشرة في المرمى، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
وجاء الشوط الثاني مثيراً في مجمله، حيث تبادلا الهجمات في رحلة بحث عن هدف ثان، وجاءت الدقيقة الـ57 لتشهد معها الهدف الثاني للبرازيل عن طريق نيمار دا سيلفا، الذي تلقى كرة بينية من ويليان ليجد نيمار نفسه أمام المرمى ويسدد كرة قوية في المرمى.
وأسفرت الدقيقة الـ69 عن الهدف الثالث للبرازيل، عن طريق لويس جوستافو الذي تلقى كرة عرضية وضعها برأسه في المرمى.
وأجرى ديشامب مجموعة من التغييرات الهجومية لفرنسا، بنزول أوليفيه جيرو، ونبيل فقير، على أمل تسجيل أهداف في مرمى البرازيل، لكن باءت المحاولات جميعها بالفشل لتنتهي المباراة بفوز البرازيل بثلاثة أهداف لهدف.
وشهدت المباراة تكريم لاعبي فرنسا القدامى تيري هنري، وزين الدين زيدان، وباتريك فييرا، ومارسيل دوساييه، بعدما ساهم الرباعي الذى خاض أكثر من 100 مباراة بقميص منتخب فرنسا، في حصول منتخب بلادهم على بطولتي كأس العالم 1998، وكأس الأمم الأوروبية (يورو 2000).
وكانت مباراة اليوم ضمن المباريات المدرجة في أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).