فابيوس: العملية العسكرية في اليمن تهديد جديد للأقليات
نيويورك ـ وكالات27-Mar-1509:46 PM
1
شارك
فابيوس رحب بعقد مؤتمر في باريس حول عملية انتقال سياسي في سوريا دون بشار الأسد ـ أ ف ب
قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الجمعة، إن العمليات العسكرية في اليمن تمثل تهديداً جديداً قد يؤدي لاستهداف الأقليات، كاشفاً عن مقترح فرنسي لحماية الأقليات في الشرق الأوسط.
وفي تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، الجمعة، أعلن ترحيب بلاده بعقد مؤتمر في باريس حول عملية انتقال سياسي في سوريا دون رئيس النظام السوري بشار الأسد.
ورداً على سؤال حول العملية العسكرية في اليمن التي يخوضها تحالف عربي، تقوده السعودية، قال فابيوس: "نحن نعتقد أن العمليات العسكرية الجارية في اليمن تمثل تهديداً جديداً قد يؤدي لاستهداف للأقليات".
ولم يوضح فابيوس في تصريحاته أي أقليات يقصد، مضيفاً: "العمليات العسكرية قد تمثل تهديداً جديداً، والأقليات قد يتم استهدافها، لكننا أعربنا عن دعمنا للرئيس الشرعي (يقصد الرئيس عبد ربه منصور هادي)".
وأردف قائلاً: "إنه من غير المقبول أن تسيطر جماعة من الناس (في إشارة إلى جماعة الحوثي)، مدعومين من الخارج على مقاليد الأمور في اليمن".
وسبق أن تسببت صراعات في منطقة الشرق الأوسط إلى استهداف للأقليات وتأجيج اشتباكات طائفية، وهو ما حدث في العراق باستهداف تنظيم "داعش" للأيزيديين والمسيحيين، كما كان للصراع في سوريا تأثير كبير على اندلاع اشتباكات طائفية متقطعة في لبنان.
وفي الصدد ذاته، أعلن الوزير الفرنسي أن بلاده تقدمت باقتراح إلى الأمم المتحدة بخصوص مواجهة المخاطر الحقيقية التي تواجهها الأقليات في الشرق الأوسط.
وحول ملامح المقترح الفرنسي، أوضح فابيوس بالقول: "نحن ندعو المجتمع الدولي إلى بذل الجهود اللازمة لإيجاد وسائل لحماية تنوع مجتمعات الشرق الأوسط، وتحديد التدابير الضرورية لمكافحة الإفلات من العقاب، وكفالة توفير المساعدة الإنسانية والأمنية".
ولفت إلى أن اقتراح فرنسا الخاص بحماية الأقليات يستند إلى ما سماه "ميثاق عمل لمعالجة وضع الأقليات في الشرق الأوسط"، منوهاً إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي وضع "خارطة طريق مفصلة" لميثاق العمل المقترح.
واستطرد: "ميثاق العمل الذي تقترحه فرنسا يقوم على 4 بنود رئيسية، تستهدف إعادة الأقليات إلى بلدانهم التي أخرجوا منها، وعلى العمل العسكري".
وقال "إن ما يقوم به التحالف العسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) يعد أمراً مهماً" في هذا الصدد.
ويتمثل البند الثالث، حسب وزير الخارجية الفرنسي، في ميثاق العمل المقترح في محاربة الحصانة وإحالة المتورطين في ارتكاب انتهاكات إلى المحكمة الجنائية الدولية.
أما الحل السياسي فهو البند الرابع في الميثاق الفرنسي المقترح لمعالجة وضع الأقليات.
وحول الملف السوري قال فابيوس إن "فرنسا تدعو إلى عملية انتقال سياسي دون بشار الأسد، وترحب بعقد مؤتمر في باريس حول تلك العملية".
وطالب فابيوس المجتمع الدولي أن يبذل ما في وسعه لتسهيل عودة أقليات الشرق الأوسط التي تضطهدها المجموعات المتطرفة مثل "الدولة الإسلامية"، إلى ديارها.
وتطرق إلى مسيحيي الشرق وأيضا إلى الإيزيديين في كردستان العراق والأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) السورية.
وإذ لفت إلى أن عدد المسيحيين في العراق كان 1,4 مليون نسمة قبل 1987 لم يبق منهم اليوم سوى 400 ألف، واصفا ما حصل بأنه "اجتثاث همجي عرقي وديني".
ذكرني بالمقولة الشهيرة لعبدالله بن عمر رضي الله عنه لأهل العراق: عجبت لكم يا أهل العراق، تستحلون دم الحسين وتسألون عن دم البعوض! وهذا ميسيو فابيو، يستحل تهجير وقتل الأغلبية السنية في سوريا (12 مليون) والعراق (التي هي أيضا أغلبية في العراق: 11 مليون عربي إضافة الى الأكراد) ويهتم بالأقلية الإيزيدية والمسيحية في العراق. يخرب بيتك شو أحول يا فابيوس. على الأقل إحكي لك كلمة عن كارثة التهجير للسنة في سوريا، وكارثة التطهير العرقي للعرب السنة بالعراق. لكن مو غريبه عليك: هذا منطق الإستعمار منذ القدم: إستغلال الأقليات، وسياسة فرق تسد. تذكروا راوندا حيث أقلية التوتسي 10%، سلطوها على أكثرية الهوتو 90%. ويريدون تكرار الأمر في بلاد العرب.