توفي الثلاثاء
المنصف بن سالم، وزير التعليم العالي السابق والقيادي في حركة
النهضة، بعد صراع مع المرض، وفق ما أكده فتحي العيادي رئيس مجلس شورى الحركة لوسائل إعلام محلية.
والمنصف بن سالم من مواليد 1953، ذو سيرة علمية حافلة، إذ حصل على دكتوراه دولة في الرياضيات من أكاديمية العلوم بباريس ودكتوراه دولة في الفيزياء، ودبلوم في الهندسة الآلية برتبة مشرف جدا، وأستاذ مشارك في المركز الدولي للفيزياء النظرية، وعضو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومقرر في المركزية الدولية للرياضيات ببرلين، وعضو اتحاد الجامعات الناطقة كليا أو جزئيا باللغة الفرنسية، وعضو المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا، وعضو اتحاد الفيزيائيين والرياضيين العرب، ونائب رئيس مؤتمره الرابع، وعضو في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وعضو اللجنة الوطنية للبحوث العلمية في
تونس، وأستاذ الرياضيات والفيزياء بكلية العلوم والهندسة في مدينة صفاقس ومعهد الرسكلة والتكوين المستمر بتونس.
وفي المجال السياسي، ترشح بن سالم لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي التونسي عن حركة النهضة، وفاز بذلك، ثم عين وزيرا للتعليم العالي في حكومة حمادي الجبالي، ثم في حكومة علي العريض.
في ظل بن علي
وفي ظل حكم بن علي، عانى بن سالم من الاعتقال والرقابة الإدارية؛ إذ اعتقل بن سالم في ظل حكم زين العابدين بن علي عام 1987، وصدر حكم من محكمة أمن الدولة بسجنه 10 سنوات أشغال شاقة و 10 سنوات مراقبة إدارية، إلى أن بقي إلى سنة 1989 بحالة إيقاف.
وفي سنة 1990، صدر أمر رئاسي يقضي بشطب اسمه من الجامعة، وفي السنة ذتها، وإثر تصريح صحفي أدلى به الدكتور منصف بن سالم لأحد الصحافيين الجزائريين، تم إيقافه. وبعد خروجه من السجن سنة1993، وضع الدكتور منصف بن سالم بمحل إقامته تحت الإقامة الجبرية، دون أن يكون قد صدر في حقه أي حكم قضائي من هذا القبيل.
وفي 30 آذار/ مارس 2006، أعلن الدكتور منصف بن سالم دخوله وأفراد عائلته في إضراب عن الطعام، احتجاجا على قرار الجامعة طرد ابنه أسامة بن سالم ورفيقيه بسام النصري وعلي عمر، بعد إحالتهم على مجلس التأديب بجامعة صفاقس على خلفية تنظيم تظاهرة طلابية.