قال المرجع الشيعي اللبناني علي الأمين، إن لجوء النظام السوري إلى الخيار العسكري منذ اندلاع
الثورة السورية وانجرار الثورة للتسليح بعد ذلك، غيب منطق الإصلاح والمطالب المشروعة للشعب السوري.
وقال الأمين في بيان على موقعه الرسمي على الإنترنت بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق الثورة السورية على نظام
الأسد، إن هذا "المنطق يدفع الأطراف المتصارعة للاستقواء بالعصب المذهبي والاصطفافات الطائفية والتدخلات الخارجيّة".
ودعا إلى "إصدار قرار دولي ملزم بوقف إطلاق النار وسحب كل
المقاتلين الأجانب من غير السوريين لتشكيل بداية صحيحة لحل سياسي".
وطالب الأمين باجتماع المرجعيات الدينية الفاعلة والمعتمدة في مصر والعراق والسعودية وإيران وسائر الدول العربية والإسلامية، وإصدار فتاوى تحريم القتال على الأراضي السورية وحرمة ذهاب المقاتلين إلى
سوريا ولزوم خروجهم منها.
ولفت إلى أن فتاوى المرجعيات لتحريم الاقتتال "تنزع الحجج الدينية والمذهبية للقتال باسم الدين والمذهب، وتساهم في إزالة الاحتقان الطائفي والمذهبي من النفوس".
وأضاف: "لقد آن الأوان لاقتناع كل من النظام والمعارضة بأن الاستمرار في استعمال السلاح لن ينتج سوى المزيد من الدمار لسوريا، والمزيد من الأحزان والآلام والتشريد لشعبها، والمزيد من الاحتقانات الطائفية والمذهبية التي بدأت بتعريض الأمّة والمنطقة لأفدح الأخطار في دينها ودنياها".