قال مسؤول محلي عراقي، اليوم الثلاثاء، إن
تنظيم الدولة لا يزال يسيطر على 13 قرية بناحية
البغدادي بمحافظة الأنبار (غربا)، أي ما يعادل 60% من مساحتها، نافيًا ما تحدث عنه قياديون عسكريون حول تقدم القوات
العراقية في الناحية.
وأوضح نجم العبيدي عضو المجلس المحلي لناحية البغدادي، أن عناصر "الدولة" لا يزالون يسيطرون على 13 قرية في البغدادي وهي قرى "الجزيرة" الواقعة على الضفة اليسرى لنهر الفرات، وتضم: الكصريات واليروثة والقطنية والمحبوبية ومسجف والجواعنة ودوليبة البوشطب والغرف وأسحاله ويردة والغربي والمسعرية وجزيرة جبة.
وأضاف أن القوات العراقية تسيطر فقط على الضفة اليمنى من نهر الفرات في البغدادي، وهذه المساحة تقدر بـ40% فقط من مساحة الناحية، وتدعى "صوب الشامي" وتضم منطقتي الحي السكني وجبة ومركز ناحية البغدادي، إضافة إلى سيطرتها على الطريق الرابط بين قاعدة عين الأسد ومركز الناحية وقضاء حديثة شمالها.
وتابع عضو المجلس بالقول إن القوات العراقية لم تتقدم كثيرًا بعملياتها العسكرية في ناحية البغدادي، خلافًا لما أعلن قياديون عسكريون فيها، متهمًا إياها بـ"إعطاء معلومات مضللة"، دون أن يبيّن السبب برأيه.
وطالب العبيدي كلاً من وزير الدفاع خالد العبيدي وقائد القوات البرية الفريق رياض جلال، بزيارة ناحية البغدادي والاطلاع على الأوضاع الأمنية والإنسانية فيها، ولكي يروا بأعينهم حقيقة ما يحصل فيها من عمليات عسكرية، إضافة إلى الوضع الإنساني المتدهور.
وتعتبر البغدادي ناحية استراتيجية لقربها من قاعدة "عين الأسد" الجوية التي تضم عسكريين أمريكيين يعملون على تقديم الدعم والمشورة للقوات العراقية في الأنبار لمواجهة "الدولة".
وعلى الرغم من خسارة تنظيم الدولة للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرقا)، ونينوى وصلاح الدين (شمالا)، إلا أن التنظيم ما زال يحافظ على سيطرته على أغلب مدن ومناطق الأنبار (غربا) التي سيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي لا تزال تحت
سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي (مركز الأنبار).