غياب بوتين يعزز احتمالات ترتيب انقلاب داخل الكرملين
لندن - عربي2115-Mar-1509:20 PM
0
شارك
بوتين لم يظهر لليوم العاشر على التوالي - أرشيفية
قالت مصادر روسية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "حي لكنه محيّد"، بينما يرتب ضباط أمنيون انقلابا هادئا في موسكو.
ونشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية تقريرا، نقلت به عن رئيس اللجنة الإسلامية الروسية، الموالي لبوتين، جيدر زهيمال إن رئيس المكتب الأمني الفيدرالي السابق نيكولاي باتروشيف.
وتعزز هذه الشكوك غياب بوتين عن المشهد منذ تسعة أيام، بينما شوهدت قافلة من شاحنات كبيرة خارج الكرملين، ربطها البعض باحتفالات السنوية الأولى لعودة القرم إلى روسيا.
وقال زهيمال: "أعتقد أن بوتين محيد في هذه اللحظة، لكنه حي بكل تأكيد"، مضيفا أن "بوتين تحت سيطرة الأجهزة التي تمسك بالسلطة، والتي نظمت، برأيي، انقلابا داخل الدولة"، مضيفا على القناة الجورجية "روستافي 2" أن "الصور الأخيرة التي يفترض أن تظهر بوتين وهو يعمل من مكان عام كانت لعبا بالوقت".
وأشار إلى أن رئيس المجلس الأمني لبوتين باتروشيف التقى الزعيم الشيشاني، رمضان قاديروف، في 11 آذار/ مارس، وجذبه إلى صالحه، بالإضافة لزيارة الأخير للولايات المتحدة بالرغم من منع زيارات من هذا النوع.
ونشر الكرملين صورا يوم الجمعة للقاء بوتين مع رئيس المجلس الأعلى فياشيفزسلاف ليبيدف، قال خبراء إنها ترجع إلى عام 2011، وتبعها نشر صور أخرى لبوتين في العمل، يعتقد أنها آخر الصور العامة لبوتين منذ 5 آذار/ مارس الجاري.
وعززت الإشاعات فشل بوتين في الظهور يوم السبت، في حين قال الرئيس الإيراني المقرب منه رمضان قادروف إن بوتين "قد يكون بخطر إسقاطه"، مجددا ولاءه له "سواء كان في موقعه أم لا"، بحسب تعبيره، قائلا في حديث عاطفي لشعبه "إنهم يحاولون إيذاء رئيس روسيا، وروسيا نفسها، وتفرقتنا"، في إشارة إليه وإلى بوتين.
إلا أن أعداء قادروف قالوا السبت إن الرئيس "يشعر بالهلع" لأنه لم يعد يستطيع التواصل مع بوتين، مضيفين أنه "يحاول الاتصال بأي أحد في محاولة للوصول لبوتين، لكنه يفشل"، بحسب إسلاميين يسعون لإسقاط قادروف.
ويعتبر قادروف مقربا من الرئيس بوتين كنتيجة لسيطرته بقبضة حديدية على منطقة الشيشان المليئة بالنفط، والتي شهدت حربين كبيرتين منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.
ولم يعلق رئيس الوزراء ديمتي ميديفيدف، أو وزير الدفاع سيرجي شويجو، أو رئيس فريق الكرملين يرجي إيفانوف، أو أي من رجالات الاستخبارات الكبار على غياب بوتين.
وفي حين تعاني روسيا من عقوبات غربية وانخفاض لأسعار النفط، أدى لسقوط كبير في الروبل الروسي، يعتقد البعض أن بوتين سيظهر غدا الاثنين مجددا لإثبات حكمه ووجوده.