استقبل أمير
قطر تميم بن حمد آل ثاني في مكتبه في
قصر البحر، الأحد، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "
فيفا"،
جوزيف بلاتر، بمناسبة زيارته للبلاد.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن اللقاء تناول عددا من الموضوعات المتعلقة باستضافة قطر لبطولة
كأس العالم 2022، وآخر المستجدات بشأنها، والجهود المبذولة في مجال تعزيز حقوق العمال، إضافة إلى مناقشة إمكانية إقامة البطولة العالمية في شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر من العام ذاته.
كما جرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون القائمة بين دولة قطر والاتحاد الدولي وآفاق تعزيزها وتطويرها.
تأتي زيارة بلاتر لقطر قبيل انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الدولي المقررة الأسبوع المقبل في زيوريخ، بحسب موقع "فيفا".
وقام أمير قطر، بحسب موقع "فيفا"، بتزويد بلاتر بآخر المستجدات حول استعدادات بلاده لكأس العالم 2022، وعملية تطوير كرة القدم في المنطقة، وعملية الإصلاح فيما يتعلق بحقوق العمال لتوفير الرعاية للعمال الأجانب.
وفي هذا الإطار، ناقش بلاتر مع أمير قطر الخطوات الآلية التي ستعتمدها قطر لتوفير الرعاية والحقوق لجميع العاملين.
كما تمت مناقشة نقطة هامة أيضا، هي نقل تاريخ إقامة كأس العالم إلى الفترة من تشرين الثاني/ نوفمبر إلى كانون الأول/ ديسمبر، بالإضافة إلى أمور متعلقة بهذه النقطة.
وفي تصريح له، عقب اللقاء، قال بلاتر: "كان من المهم جدا بالنسبة لي الحصول على آخر المعلومات مباشرة من أعلى سلطة سياسية قبل اجتماعات اللجنة التنفيذية الأسبوع المقبل. إن سماع الالتزام الشخصي للأمير لرعاية العمال والاطلاع على التحسينات المقررة لجميع العمال في قطر أمر مشجع".
وأضاف: "كما أشارت العديد من منظمات حقوق الإنسان في الآونة الأخيرة، فقد حصل تطور في هذا المجال، خصوصا من ناحية المعايير التي أدخلتها اللجنة العليا فيما يتعلق بمواقع بناء منشآت 2022، لكن يجب القيام بعمل أكبر في قطر لضمان ظروف عمل عادلة للجميع".
وتابع: "هذا الأمر لا يمكن أن يحصل إلا من خلال العمل الجماعي لجميع أصحاب الشأن من شركات البناء، وصولا إلى السلطات، من الواضح أن قطر تأخذ مسؤوليتها، كونها دولة منظمة، على محمل الجد، وتعُدُّ كأس العالم حافزا لإحداث تغيير اجتماعي إيجابي".
وأعلنت لجنة فريق العمل في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، 24 شباط/ فبراير الماضي، تقديم اقتراح بإقامة منافسات بطولة كأس العالم 2022 في قطر نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر حتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر من عام 2022.
ومن المقرر أن يصوت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي في زيوريخ يومي 19 و20 آذار/ مارس الجاري على توصية بإقامة كأس العالم 2022 خلال فصل الشتاء، وتحديدا في شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر، تجنبا للحرارة المرتفعة في قطر في شهري حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو.
وكانت نهائيات كأس العالم تقام دوما في أشهر أيار/ مايو، وحزيران/ يونيو، وتموز/ يوليو، وذلك منذ النسخة الأولى التي احتضنتها أوروغواي في عام 1930.
وأصدر أمير قطر، في 18 شباط/ فبراير الماضي، قانونًا بتعديل بعض أحكام قانون العمل، بشكل يضمن حماية أجور العمال، وضمان حصولهم على أجورهم في مواعيدها دون تأخير.
وتضمن القانون تعديلا لحماية أجور العمال يوجب على "صاحب العمل تحويل الأجر إلى حساب العامل في إحدى المؤسسات المالية في الدولة، بما يسمح بصرفه له خلال الموعد المقرر".
وكانت قطر أعلنت، في 14 أيار/ مايو الماضي، اعتزامها إلغاء نظام الكفالة المعمول به حاليا، لتستبدل به قانونا جديدا يخفف من القيود الحالية المفروضة على العمالة، إضافة إلى إدخال تحسينات على قانون العمل لتحسين ظروف عمل العمال ومعيشتهم.
وتطبق دول الخليج نظام الكفيل، الذي يلزم كل من يفد إليها من أجل العمل بالقدوم عن طريق كفيل (مواطن أو شركة)، ويتعين على العامل بعد دخوله البلاد الحصول على موافقة مسبقة وخطية من الكفيل إذا أراد إنهاء إجراءات حياتية خاصة به، من بينها: فتح أو إغلاق حساب مصرفي، استئجار شقة، شراء سيارة، استخراج رخصة قيادة، مغادرة البلاد، استقدام الزوجة والأولاد.
وتكررت انتقادات منظمات حقوقية دولية لهذا النظام، ومرارا طالبت بإلغائه.
وسبق أن تعرّضت قطر لانتقادات تتعلق بظروف إقامة وعمل العمال الوافدين العاملين في قطاع الإنشاءات خصوصا، ولكن الدوحة نفت وجود انتهاكات للعمالة بها، وأكدت أنها "ستتعامل بشدة مع أي انتهاكات من قبل الشركات العاملة في قطاع البناء والتشييد، خاصة فيما يتعلق بالعمالة المهاجرة".
وحصلت قطر على استضافة مونديال 2022 بعد منافسة مع الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان.