كشف إعلامي مقرب من دوائر صنع القرار في
السعودية، أن "تفاهمات عربية، تجرى حاليا، قد تقود إلى فتح
معبر رفح بشكل دائم".
وقال الكاتب السعودي جمال
خاشقجي، في تدوينة له عبر حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، مساء الخميس: "الحكومة
المصرية مشكورة في إطار التفاهمات العربية الجارية سوف تزيد من ساعات فتح معبر رفح تدريجيا وترتب حاليا مع السلطة لفتحه بشكل دائم".
ولم يكشف خاشقجي أية تفاصيل أخرى بشأن التفاهمات العربية التي تحدث عنها.
وتأتي المعلومات التي كشف عنها الكاتب السعودي، التي لم تؤكدها حتى الساعة أية مصادر رسمية سعودية أو مصرية، بعد ساعات من تصريحات أدلى بها خليل الحية، عضو المكتب السياسي، لحركة
حماس، خلال ندوة سياسية الخميس، قال فيها: "إن قطاع غزة سيكون على موعد مع الفرج وانتهاء المعاناة"، دون أن يقدم توضيحات بشأن طبيعة تلك الانفراجة.
وبلغ التوتر بين حركة حماس ومصر ذروتها، بعد أن قضت محكمة مصرية نهاية فبراير/ شباط الماضي باعتبار حركة حماس منظمة "إرهابية"، سبقها بنحو شهر حكم مماثل اعتبر "كتائب القسام"، الذراع العسكرية للحركة تنظيما "إرهابيا".
لكن الحكومة المصرية طعنت بشكل مفاجئ الأربعاء، على حكم اعتبار حماس "إرهابية"، وهو القرار التي رحبت بها الحركة الفلسطينية، واعتبرته خطوة في الاتجاه الصحيح.
ويربط معبر رفح البري، القطاع بمصر، وهو معبر مخصص للأفراد فقط.
ومنذ الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي، في يوليو/ تموز 2013 وما أعقب ذلك من هجمات استهدفت مقار أمنية في شبه جزيرة سيناء المتاخمة للحدود مع قطاع غزة، شددت السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية على حدودها مع القطاع، حيث طالت تلك الإجراءات، حركة أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود المشتركة، مع إغلاق معبر رفح البري وفتحه استثنائيا على فترات زمنية متباعدة لسفر الحالات الإنسانية من المرضى والطلبة وأصحاب الإقامة والجنسيات الأجنبية.