اقتحم الجيش
العراقي مدعوما بمسلحين موالين له الاثنين، ناحية العلم (10 كلم شرق
تكريت شمالي العراق) بعد معارك مع
تنظيم الدولة استمرت يومين، بحسب متحدث باسم "مجلس شيوخ عشائر"
صلاح الدين.
وقال المتحدث باسم المجلس مروان ناجي، إن "القوات اقتحمت العلم ووصلت إلى منتصف البلدة وسيطرت على المباني الحكومية"، مضيفا أن "عشرات الآبار النفطية في حقل عجيل باتت تحت سيطرة القوات العراقية".
وشارك قوات الجيش العراقي عملية الاقتحام مسلحون موالون له من الحشد الشعبي (الشيعة) وفوج أمية جبارة (متطوعون سنة).
وانطلقت القوات العراقية لاستعادة الناحية قبل يومين من محاورة عدة، ولم تتمكن من اقتحامها، إلا الاثنين، حيث رفعت الأعلام العراقية وسط البلدة، كإجراء رمزي بعدما أقدم المسلحون على إعدام مدنيين عندما رفعوا العلم قبل أشهر وسط البلدة.
ولم يتسن التأكد مما ذكره المصدر من مصادر مستقلة.
وتعرف البلدة، التي تقطنها أغلبية من قبيلة الجبور، بمناوأتها لتنظيم الدولة ودخولها في نزاعات منذ سيطرة التنظيم عليها في الصيف الماضي، وهجرها سكانها بالكامل، وأسكن تنظيم الدولة بدلا منهم نازحين من بلدات أخرى في صلاح الدين.
ويقع حقل عجيل قرب العلم من جهة مرتفعات حمرين ويحده حقل علاس النفطي المتوقف عن العمل، الذي سيطرت عليه القوات الحكومية الأسبوع الماضي.
وتعد الناحية منطقة مفتوحة وواسعة، وتربط تكريت بمناطق عدة، من بينها الفتحة في بيجي وحمرين مع كركوك وطوزخورماتو والبو عجيل في الدور.
كما أن العلم هي أقرب النقاط من الجهة الشرقية بالنسبة لتكريت.
ومنذ أسبوع يشن العراق حملة عسكرية بمشاركة 30 ألفا من قوات الجيش والشرطة وميليشيات الشيعة ومقاتلي العشائر السنية لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في محافظة صلاح الدين.
وتعد الحملة الأوسع منذ سيطرة المسلحين على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد خلال هجوم خاطف شنوه في صيف العام الماضي.
ويقول المسؤولون العراقيون إن قوات بلادهم تواصل التقدم باتجاه المدن الرئيسة مثل تكريت مركز المحافظة بعد أن استعادت قرى ومناطق شاسعة في مناطق المعارك.