دعت
جامعة الدول العربية، الاثنين، إلى تشكيل قوة إقليمية لـ"مكافحة التنظيمات المسلحة المتشددة"، بينما تواجه الدول الأعضاء فيها تهديدا متناميا من تنظيم الدولة، وجماعات أخرى.
وسيطر مقاتلو التنظيم على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، وأعلنت جماعات منشقة في دول مثل
مصر وليبيا الولاء له.
كما أن جماعة "
القاعدة في جزيرة العرب" التابعة لتنظيم القاعدة، تنشط بشكل كبير.
ودعا الأمين العام للجامعة العربية،
نبيل العربي، إلى إجراء في الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب التي بدأت أعمالها، الاثنين، في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة.
وقال العربي: "لابد وأن يستند (الإجراء) إلى معاهدة الدفاع العربي المشترك، وأن المطلوب الآن وبإلحاح هو النظر في إنشاء قوة عسكرية أمنية عربية مشتركة، تكون متعددة الوظائف، بمعنى قوة متعددة الجنسيات".
وأوضح أنه هذه القوة سيكون الهدف منها أن تكون "قادرة على الاضطلاع بما يُعهد إليها من مهام، في مجالات التدخل السريع لمكافحة الإرهاب، وأنشطة المنظمات الإرهابية، والمساعدة في عمليات حفظ السلام، وتأمين عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وتوفير الحماية للمدنيين".
إضافة إلى "التعاون في المجالات ذات الصلة بحفظ الأمن وتبادل المعلومات بين الدول العربية، التي أصبح عدد منها في حاجة ماسة لمثل هذه الآلية، لمساعدة الحكومات على صيانة الأمن والاستقرار وإعادة بناء القدرات والمؤسسات الوطنية"، وفق العربي.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا يقاتل تنظيم الدولة في الجارتين العراق وسوريا.
وتقول واشنطن إن السعودية وقطر والأردن والبحرين شاركت أو دعمت ضربات جوية في سوريا. وتلعب إيران أيضا دورا كبيرا في محاربة تنظيم الدولة في العراق، على حد قولها.
وأخفقت دعوات سابقة لإنشاء قوة موحدة. ولم يتضح بعد الدول التي ستشارك في تلك القوة أو أين أو متى سيتم إنشاؤها.
ومن المقرر أن يعقد الزعماء العرب اجتماع قمة في مدينة شرم الشيخ المصرية أواخر شهر آذار/ مارس الجاري.