اعتبر وزير الدفاع
الإسرائيلي موشيه يعالون أن إعادة احتلال قطاع
غزة سيكلف إسرائيل أكثر من 2.5 مليار دولار أمريكي سنويا، ولن يوقف إطلاق الصواريخ، وسيسقط المزيد من القتلى.
وكان يعالون يرد في ندوة ثقافية، السبت، في مدينة بئر السبع، على الانتقادات التي يوجهها إسرائيليون إلى حكومة الكيان الإسرائيلي لعدم إعادة احتلالها قطاع غزة، خلال العدوان الأخير في شهري تموز/ يوليو، وآب/ أغسطس الماضيين.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن يعالون قوله إن "الأمن لا يتحّقق بالشعارات، وإن النظر إلى الأمور من خلال فوهة البندقية فقط يدلّ على قلة فهم للتداعيات الأوسع".
وأضاف أن "إعادة احتلال قطاع غزة كان سيكلف الدولة 10 مليارات شيكل ( 2.5 مليار دولار) سنويًا لأغراض الإدارة المدنية، إضافة إلى استمرار إطلاق القذائف الصاروخية والمزيد من القتلى".
وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي قائلا: "لا أستطيع التخمين بمدة استمرار الهدوء في القطاع، ومن الممكن أن يحاول أحدهم خرقه".
ويسود الهدوء النسبي قطاع غزة منذ إبرام وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية في 26 آب/ أغسطس الماضي.
من جهة ثانية، اعتبر يعالون أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليس شريكا في السلام.
وقال: "يد إسرائيل ممدودة للسلام، ولكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ليس شريكًا في المفاوضات؛ لأنّه يرفض الاعتراف بسيادة إسرائيل".
وكان الرئيس الفلسطيني أعلن مرارا أنه يرفض طلب إسرائيل الاعتراف بها دولة يهودية.
واعتبر يعالون حديث صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس عن استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو للانسحاب إلى حدود 1967 والتوصل إلى تسوية بشأن مدينة القدس بأنها "مناورة إعلامية" في إشارة إلى قرب الانتخابات الإسرائيلية.
وفي إشارة إلى وساطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في مفاوضات جرت في النصف الثاني من العام 2013 وبداية العام 2014 قال يعالون: "لقد طرحت الولايات المتحدة عدّة مسودات بهذا الشأن خلال السنوات الماضية، ولم يقبل بها أي من الطرفين".
وجدد يعالون التأكيد على موقف نتنياهو "باستحالة العودة إلى حدود 1967 وبقاء القدس موحدة ومعارضة حق العودة" للاجئين الفلسطينيين.
وبشأن الاتفاق المتبلور بين القوى الدولية وإيران حول السلاح النووي للأخيرة، قال يعالون: "الولايات المتحدة معنية بإبقاء طهران بعيدةً مدةَ عام واحد عن إنتاج قنبلة نووية".
ولكن وزير الدفاع الإسرائيلي أضاف أن "إسرائيل تعارض هذا الموقف، وترى ضرورة سلب قدرات التخصيب الإيرانية على الإطلاق".