تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام في ختام جلسة تعامل متقلبة الخميس وذلك تحت ضغط من صعود
الدولار والتزام الولايات المتحدة بالسعي لإبرام اتفاق نووي مع
إيران.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون
كيري يوم الخميس إن واشنطن لا تسعى لمقايضة كبيرة مع إيران في إشارة إلى تعاون سياسي وأمني أوسع وإن الاتفاق النووي مع طهران سيعالج المخاوف الأمنية لدول الخليج العربية.
وقفز الدولار إلى أعلى مستوى له في 11 عاما ونصف مقابل اليورو، بعد أن قال ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي إن برنامج البنك لشراء السندات الذي سيبدأ يوم الاثنين قد يستمر إلى ما بعد سبتمبر/ أيلول 2016 إذا اقتضت الضرورة.
ويعتبر صعود الدولار ذا أثر سلبي على
النفط لأنه يضعف الطلب على الخام من المشترين حائزي العملات الأخرى.
وبنهاية التعاملات بلغ سعر عقود برنت لأقرب استحقاق عند التسوية 60.48 دولار للبرميل منخفضا سبعة سنتات أو 0.12 في المائة.
وتراجع سعر العقود الآجلة للنفط الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) عند التسوية 77 سنتا أو 1.49 في المائة إلى 50.76 دولار.
وأظهرت بيانات حكومية ارتفاع مخزونات الخام التجارية في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي لتزيد بوتيرة تعادلي مثلي المتوقع إلى 10.3 مليون برميل في الأسبوع الماضي.
وفي وقت سابق يوم الخميس ارتفعت عقود النفط الآجلة بفعل المخاوف بشأن التوترات في العراق وليبيا.
كان إنتاج ليبيا أكثر من 400 ألف برميل يوميا في أول مارس/ آذار وهو أعلى من يناير/ كانون الثاني لكن دون المستويات البالغة 1.6 مليون برميل يوميا قبل حرب 2011.
وأدى تدهور الوضع الأمني إلى قيام المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا بإعلان حالة القوة القاهرة في 11 حقلا من حقولها النفطية يوم الأربعاء.
وفي العراق قال شاهد ومصدر عسكري إن مسلحي تنظيم الدولة أضرموا النار في آبار نفطية بحقل عجيل شرقي مدينة تكريت لمحاولة عرقلة الغارات الجوية الهادفة إلى طردهم من الحقل.