نقلت صحيفة
مصرية داعمة للانقلاب عن مصدر في مجلس الأعمال "المصري -
القطري" -الذي تم تجميد نشاطه منذ عام- تأكيده أن هناك مساعي سعودية قوية لعقد قمة عربية ثلاثية تضم
السعودية ومصر وقطر، للاتفاق على بنود
مصالحة شاملة بين القاهرة والدوحة، يقودها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وذكرت صحيفة "الوطن" الصادرة الثلاثاء أن المصدر (الذي لم تسمه) صرح لها بأن العاهل السعودي عرض هذه المصالحة على عبد الفتاح
السيسي، خلال زيارة الأخير للسعودية، الأحد الماضي.
وبحسب "الوطن" أيضا، تقضي المصالحة بأن تكف الدوحة عن مهاجمة مصر إعلاميا عبر شاشات قناة "الجزيرة"، إضافة إلى بدء مرحلة جديدة من الوئام بين البلدين على المستوى السياسي، والاقتصادي، وذلك قبيل انطلاق قمة آذار/ مارس الاقتصادية في شرم الشيخ.
وأكد المصدر أن أعضاء في المجلس تلقوا مكالمات، الاثنين، من مؤسسة الرئاسة المصرية، لبحث تفعيل دور المجلس مجددا، خاصة أن السيسي لم يعطِ كلمة نهائية لملك السعودية بشأن المصالحة، وفق "الوطن".
وأشار المصدر إلى أن مؤسسة الرئاسة المصرية تدرس حاليا إعادة إحياء دور مجلس الأعمال "المصري - القطري"، للحفاظ على العلاقات الاقتصادية بين المستثمرين في الدولتين، مشيرا إلى أن الملك سلمان اقترح على السيسي إعادة توجيه الدعوة لقطر لحضور قمة شرم الشيخ الاقتصادية.
ومن جانبه، قال رئيس المجلس الدكتور محرم هلال، إن المستثمرين المصريين والقطريين يضعون في اعتبارهم وجود أكثر من 180 ألف مصري يعملون في قطر.
وأشار إلى أن الجميع في الأوساط الاقتصادية ينتظر المؤتمر الاقتصادي، حتى تتضح الرؤية حول مستقبل العلاقات المصرية - العربية بشكل عام، وليس قطر فقط، على حد قوله.
وعلّق مراقبون على ما ذكرته صحيفة "الوطن" -نقلا عن مصدرها- مؤكدين أن توقيت الحديث عن مصالحة شاملة بين مصر وقطر ترعاها السعودية يأتي في توقيت تتعرض فيه العلاقات المصرية -
الخليجية لأكبر توتر منذ انقلاب الثالث من تموز/ يوليو 2013.
وأكدوا أن السيسي يستهدف في هذه المرحلة تدارك الخطأ الكارثي الذي تسبب به مندوب مصر لدى الجامعة العربية، إذ اتهم قطر بدعم الإرهاب، وهو ما أثار استياء خليجيا عبر عنه بيان منسوب إلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، قبل أن يسحبه في ظروف غامضة.
وأضافوا: "بعد التسريبات التي بثتها قناة مكملين الفضائية الأحد والاثنين، وتسريبات أخرى بثتها قبلها بأيام لحديث السيسي، حين كان وزيرا للدفاع، مع مدير مكتبه اللواء عباس كامل، الذي تناول دول الخليج كافة بأسلوب مهين، وصل إلى حد وصفها بأنها أنصاف دول، لم يعد أمام السيسي إلا أن يحاول إصلاح علاقته مع قطر، حتى لا يتسع الرتق الخليجي على نظامه، وعملا بمقولة: عدو واحد.. كثير في الخليج".
وكانت الصحف المصرية تناولت بالتفصيل ما زعمت أنه "مبادرة سعودية حثيثة لعقد مصالحة بين مصر من جهة، وقطر وتركيا من جهة أخرى، قبل توجه السيسي إلى السعودية الأحد، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن يكون تواجد رئيسي مصر وتركيا وأمير قطر، في غضون أيام قلائل في العاصمة السعودية الرياض، مجرد مصادفة عابرة، لكنه أمر مقصود لبحث بنود عدة بينها المصالحة.