اتهم زعيم التيار الوطني الحر ومرشح فريق الثامن من آذار لمنصب الرئيس في
لبنان، ميشال عون، الدولة التركية باستئصال مسيحيي المشرق، مطالباً بتدخل دولي لـ"لحمايتهم، ووقف هذه الهمجية" على حد وصفه، في إشارة إلى نزوح
مسيحيين من
العراق وسوريا إلى لبنان.
وفي أعقاب اجتماع مع المطارنة الموارنة، اليوم الثلاثاء؛ قال عون إن "ضرب المسيحيين ممنهج، والمأساة تتكرر"، موجهاً اتهامات لتركيا بالمسؤولية عما يجري للمسيحيين في المنطقة قائلاً: "في ذكرى مجازر 1915 تتكرر مأساة المسيحيين من قبل
تركيا، فالعثمانيون تحدثوا عن ضرورة ضرب وقتل الأرمن ومسيحيي لبنان".
وكشف عون أن ثمة نية لتشكيل "لجنة تقوم بنشاطات محددة لمساعدة العائلات المهجرة"، داعياً في ذات الوقت إلى "إبقاء النازحين المسيحيين في لبنان ليظلوا قريبين من بلادهم".
ورفض عون في المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب الاجتماع؛ فكرة هجرة المسيحيين من المشرق، وقال: "لا نفتش عن لجوء في الغرب، ولا نريد من يبحث لنا عن ملجأ؛ لا في أوروبا، ولا في أميركا، كما أننا لا نريد مساعدة عبر المواقف، بل نريد تخفيف جراح الحرب".
يذكر أن تصريحات عون تأتي في ظل جدل متصاعد بين مسيحيي لبنان بخصوص أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط، وسط تعقد الأوضاع الأمنية في العراق وسوريا، وقد استقبل لبنان في الآونة الأخيرة موجات نزوح من مسيحيي الدولتين، وتحديداً من الموصل العراقية، والحسكة السورية.