"شبيح" في سوريا يتزوج فتاة قسرا بريف حلب بمهر 400 ليرة

أثار شريط فيديو وزعته غرفة عمليات حلب، التابعة للثوار، يُظهر اعترافات أربعة أسرى متعاملين مع قوات النظام السوري، تم إلقاء القبض عليهم في ريف حلب الجنوبي، ردود فعل غاضبة، لا سيما بعدما كشف أحدهم بعض الجرائم التي ارتكبها زملاؤه، وبينها إجبار فتاة على الزواج من شبيح مقابل 400 ليرة سورية فقط.

وأظهر الشريط، الذي بثته الغرف على "يوتيوب"، اعترافات "صادمة" ترتكبها مجموعة من الشبيحة، يقودها شخص يسمى معين ديوب، حيث كُشف النقاب عن جرائم المجموعة التي تتراوح من سرقة الآثار إلى فرض الأتاوات على سيارات المدنيين على الحواجز التابعة للشبيحة.

بيد أن أشد هذه الممارسات وقعاً، برأي النشطاء في حلب، هو تزويج فتاة بشكل قسري لقائد المجموعة الذي ينتمي للأقلية "المرشدية"، بمهر لا يتعدى 400 ليرة سورية (حوالي 1.90 دولار أمريكي).

ووفق الأسير الذي كان شاهد عيان حينها، فإن معين ديوب، المكنى بـ"أبو ميزر"، قام بخطبة هذه الفتاة من أبيها قسراً، بمهر قدره 400 ليرة، وحين الزواج أعطى لوالد الفتاة 500 ليرة سورية، وطالبه بإرجاع المئة ليرة المتبقية، وهنا اضطر والد الفتاة للاستدانة من مختار القرية ليستطيع رد الـ100 ليرة سورية.

وأكد الأسير على أن الزواج تم دون عقد قران شرعي، تزامناً مع انتشار العناصر على محيط وسطح المنزل.

ويبدو أن هذه ليست الحالة الوحيدة، وذلك بحسب تأكيدات الأسير الذي تحدث فيها عن سماعه لقصص كثيرة مشابهة في محيط قريته، الواقعة في ريف خناصر.

ويظهر الشريط أيضا الحفل الذي أقامه أبو ميزر لحظة اصطحابه الفتاة من بيت أهلها، حيث بدا رجال "العريس" وهم يتراقصون على ألحان أغان "وطنية".