علمت "
عربي21"من مصدر سياسي موثوق وصول وفد رفيع من حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح إلى مدينة
صعدة (معقل جماعة الحوثي) في شمال
اليمن، للقاء زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، والتباحث حول تطورات المشهد السياسي في اليمن.
وقال المصدر السياسي، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه في حديث خاص لــ"
عربي21 " إن وفد حزب صالح المكون من خمس قيادات بارزة في الحزب وصل، السبت، إلى مدينة صعدة، وأبرز المشاركين في الوفد: محافظ مدينة حجة اللواء علي القيسي، وعضو مجلس النواب زيد أبو علي، ورئيس فرع حزب المؤتمر في محافظة عمران عبدالله بدرالدين، وقياديان مقربان من
علي عبدالله صالح، لم يتم التعرف على هويتهما، وفقا للمصدر.
وأوضح المصدر أن "هذه الخطوة من قبل حزب الرئيس السابق علي صالح، جاءت بعد اجتماع عقدته الأمانة العامة للحزب في صنعاء، والخروج بقرارات، منها تعميق التحالف مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، مقابل حصول حزب المؤتمر الشعبي العام على شراكة كاملة في مختلف المجالات مع الجماعة.
في الوقت الذي رجح المصدر أن "المباحثات ستشمل خطة جديدة للإطاحة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، واجتياح مدينة عدن، المقر الجديد لهادي، عقب فراره من صنعاء مطلع الأسبوع الماضي، والمحافظات الجنوبية والشرقية عسكرياً من قبل أتباع صالح والحوثي.
يأتي هذا اللقاء، عقب تطابق موقفي المؤتمر والحوثيين الرافض لنقل الحوار بين القوى السياسية خارج صنعاء، ما يفسر ذلك على أنه امتداد لتحالف الطرفين.
وأعلن حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يترأسه صالح، الجمعة، رفضه دعوات نقل الحوار بين القوى السياسية من صنعاء إلى أي مدينة أخرى.
ونقل موقع الحزب الرسمي عن مصدر مسؤول قوله إن "موقف المؤتمر الشعبي العام وحلفائه يأتي حرصاً على مشاركة جميع الأطراف والمكونات السياسية في الحوار، لا سيما أن نقله إلى مكان آخر سيؤدي إلى انقطاع بعضهم أو تخلّفهم عن المشاركة فيه، تحت مبررات وحجج مختلفة".
وقال المبعوث الأممي، جمال بنعمر، في وقت سابق إن "الرئيس عبد ربه منصور هادي فوّضه باختيار مكان آخر للحوار بين القوى اليمنية غير العاصمة صنعاء، التي سيطر عليها
الحوثيون في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي".