أشارت نتائج
دراسة أمس الاثنين، إلى أن منتجي
المحار (الجندوفلي) في شمال شرق الولايات المتحدة وفي خليج المكسيك سيتأثرون بدرجة كبيرة من زيادة درجة
حموضة المحيطات المرتبطة بتغير
المناخ والتي تجعل من الصعب على هذه الكائنات البحرية تكوين الأصداف التي تحميها.
وقالت الدراسة إن منطقتين ستكونان أكثر عرضة للخطر خلال العقود القادمة عن منطقة شمال غربي المحيط الهادي التي كانت قد عانت الأمرين من هذه المشكلة، عندما بلغ حجم الخسائر في صناعة المحار 110 ملايين دولار ما هدد 3200 عامل بفقدان وظائفهم.
ويجري امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون -المنبعث في الغلاف الجوي للأرض نتيجة حرق الوقود الحفري- في مياه المحيطات، حيث يتحول إلى حمض ضعيف يعرقل قدرة كائنات بحرية بدءًا من الشعاب المرجانية وحتى سرطان البحر (الإستاكوزا) على تكوين الأصداف التي تحمي هذه الكائنات.
وفي أول دراسة عن مدى تأثير زيادة درجة حموضة المحيطات على منتجي المحار، فقد توصل العلماء إلى أن "المجتمعات الأكثر عرضة تنتشر على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة وخليج المكسيك".
ودرس العلماء -في الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا وهولندا- مدى تأثير درجة حموضة المحيطات وعوامل أخرى منها الأنهار -التي تتضافر فيها مشاكل الحموضة مع التلوث- على احتمالات إيجاد فرص عمل بديلة للعاملين في مجال جمع المحار إذا اقتضى الأمر ذلك والأبحاث المحلية الخاصة برخويات أخرى أكثر عرضة للخطر.
وكتب الباحثون يقولون في البحث الذي وردت نتائجه في دورية "نيتشر" الخاصة بالتغير المناخي، إنه على طول الساحل الشرقي الأمريكي كان جنوب ولاية ماساتشوسيتس على سبيل المثال الأكثر عرضة بسبب الاعتماد الاقتصادي الشديد هناك على تجارة المحار.
وقالت الدراسة إن مناطق منها هاواي وفلوريدا، أقل عرضة للتأثر بزيادة الحموضة هذا القرن مشيرة، إلى أن المياه الباردة هي الأكثر عرضة.
وقالت الدراسة إنه إذا تم التعامل مع حموضة المحيطات بمعزل عن عوامل منها تلوث الأنهار، فإن مناطق شمال غرب المحيط الهادي وألاسكا "من المتوقع أن تصبح أكثر عرضة في أقرب وقت.. الآن أو في العقود القادمة".
وقالت دراسة سابقة أجريت عام 2013، إن زيادة الحموضة تحدث بأسرع معدل لها خلال 55 مليون عام.