قال ناشطون إعلاميون في سامراء بمحافظة
صلاح الدين العراقية، إن المدينة استقبلت خلال اليومين الماضين نحو أكثر 500 شخصا نزحوا من مناطق سكناهم في بلدات مجاورة تشهد عمليات عسكرية.
مليشيات الحشد الشعبي.
وأضاف الناشطون أن سامراء بدأت تغص بالنازحين، الذين قدموا من مناطق العباسية"، و"مكيشفية"، و"الدور"، و"العلم" جنوب
تكريت، بسبب العمليات العسكرية التي تقودها القوات الأمنية، وبمساندة مليشيات الحشد الشعبي.
وقال النشطاء إن هذه المدن تعرضت لقصف بقذائف الهاون بشكل يومي، إضافة الى تنفيذ ضربات طائرات التحالف الدولي والقوات العراقية، ما تسبب في تدمير أجزاء واسعة من تلك المدن وتعرض مئات العائلات للخطر.
أوضاع معيشية قاسية
وأكد الناشطون أن القوات الأمنية المتمركزة عن مداخل مدينة سامراء فتحت معبرا آمنا لدخول عشرات من النازحين إلى القضاء، بعد التأكد من أوراقهم الثبوتية، وأن غالبيهم يعيشون أوضاعا معيشية قاسية، وفي ظل قلة المساعدات المقدمة لهم، التي لا تتناسب وحجم الكارثة التي يمرون بها.
وكان أعضاء في مجلس صلاح الدين كشفوا عن قرب انطلاق عملية عسكرية لتحرير تكريت "170 كم" شمال العاصمة بغداد وضواحيها، وبينوا أن غرفة عمليات خاصة شكلت لإدارتها.
من جانبه، دعا المشرف على مليشيات الحشد الشعبي في العراق "هادي العامري"، في تصريحات صحفية خلال زيارته إلى منطقتي "مكشيفية" و"العباسية"، جنوبي تكريت أن على سكان "تكريت"، و"العلم"، و"الدور" إلى الخروج من هذه المناطق.
قرب بدء العمليات العسكرية
وأكد "العامري" قرب البدء بعمليات عسكرية لتحرير تكريت من سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة، بقوات مشتركة من الجيش والحشد الشعبي.
وشهدت الأوضاع الأمنية في أغلب مناطق مدينتي سامراء وتكريت تدهورا سريعا وتقدما كبيرا لصالح عناصر تنظيم الدولة، رغم المحاولات المتكررة للجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت ومدن في سامراء، إلا أنها لم تحقق أي تقدم ونصر يذكر في محيط المدينة، خاصة بعد سيطرة تنظيم الدولة على مناطق شاسعة، و تراجع القوات العراقية أمام ضرباته، وعدم الحفاظ على المناطق التي يتم تحريرها من قبضته.