اجتمع وزير الخارجية الأمريكي
جون كيري ونظيره
الإيراني محمد جواد
ظريف في جنيف، الاثنين، في يوم ثان من المحادثات بعد اجتماعهم الأحد لمدة ساعتين.
ويسعى الجانبان إلى تضييق هوة الخلافات الفنية والسياسية، من أجل التوصل لاتفاق مبدئي بحلول 31 آذار/ مارس.
ومن المقرر أن يعود كيري إلى واشنطن اليوم لحضور جلسة في الكونغرس بشأن طلب خاص بميزانية وزارة الخارجية للسنة المالية 2016.
وقبل وصول كيري إلى جنيف في مطلع الأسبوع، قال ظريف لوسائل إعلام حكومية إيرانية إن المحادثات الثنائية أسفرت عن "مناقشات طيبة، لكنها لم تتوصل إلى اتفاقات"، وما زالت بعض الخلافات باقية.
وقال إنه ما دامت الولايات المتحدة ترى أن العقوبات وسيلة لممارسة الضغط فسيظل التوصل إلى تسوية بعيد المنال.
وبدأ الدبلوماسيون الأمريكيون والإيرانيون لقاءاتهم منذ الجمعة، على أن يلتقي المديرون السياسيون في دول مجموعة "خمسة زائد واحد" بدورهم الأحد في جنيف "لمواصلة جهودهم الدبلوماسية بهدف إيجاد حل شامل وبعيد المدى لقضية إيران النووية"، بحسب بيان للاتحاد الأوروبي.
وشارك في المحادثات لأول مرة وزير الطاقة الأمريكي إرنست مونيز ورئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي.
وقال الجانبان إن مشاركة مونيز وصالحي في المحادثات بجنيف تعكس الطبيعة الفنية للمحادثات التي وصلت إلى مرحلة حرجة. وقال مسؤول إنه لا تزال هناك فجوات لأسباب أهمها تخصيب إيران لليورانيوم ووتيرة رفع العقوبات عنها.
ولم يُكشف عن تفاصيل كثيرة خاصة بالمحادثات، لكن اقتراب انتهاء المهلة أحدث انقسامات بين الولايات المتحدة وإسرائيل أحد أقرب حلفائها والتي وصفت المحادثات بأنها "خطيرة" و"مثيرة للدهشة". وقالت الولايات المتحدة إن إسرائيل تشوه موقف واشنطن.
وكان الجانبان اتفقا على جدول زمني من مرحلتين للتوصل إلى اتفاق سياسي قبل 31 آذار/ مارس، ثم لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل التقنية قبل 31 تموز/ يوليو.
وفيما تواجه هذه المفاوضات انتقادات المتشددين في إيران والولايات المتحدة، فقد اعتبر مراقبون أن تمديد مهلة الاتفاق مجددا، بعد خرقها مرتين، غير مرجح.
وتعمل الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية هي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا على التفاوض بشأن اتفاقية مع إيران لإنهاء صراع مستمر منذ 12 عاما، بسبب الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية.
وتقول إيران إنها لا تستهدف تطوير قدرات لصنع قنابل ذرية.
وسيؤدي الاتفاق إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.
ورغم إجراء المحادثات بين واشنطن وطهران فقط، فإن كيري أصر مطلع الأسبوع على أنه "لا يوجد اختلاف على الإطلاق" بين الولايات المتحدة والقوى الخمس الأخرى وأن الجميع يركزون على الهدف المشترك.