اتهم عبد الله الثني رئيس الحكومة المنبثقة من برلمان طبرق، المبعوث الأممي الخاص لليبيا برناردينو ليون بإيجاد صيغة لإدخال الجماعات الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين في حكومة الوفاق الوطني التي يقترحها.
وقال الثني عبر صفحة حكومته على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، إن حكومته تدعم الحوار بين الأطراف الليبية، وترى أنه الحل الأنسب للمشاكل السياسية في ليبيا.
وأوضح الثني لمبعوث الأمم المتحدة أن حكومته والبرلمان والجيش الليبي يحاربون الإرهاب بمفردهم، حسب وصفه.
معربا عن أسفه أن لجنة العقوبات الدولية في الأمم المتحدة، لا تسمح بتسليحهم، مضيفا أن الجماعات الأخرى تتلقى تسليحا مكثفا من عدة دول معروفة لدى الجميع، وعن طريق الموانئ والمطارات التي تسيطر عليها هذه الجماعات، وفق قوله.
وتعاني
ليبيا صراعاً مسلحا دموياً في أكثر من مدينة، لاسيما طرابلس وبنغازي، بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط السيطرة، إلى جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلام السياسي زادت حدته مؤخراً، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته: الأول: البرلمان الجديد المنعقد في مدينة
طبرق وحكومة عبد الله
الثني، ورئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري.
أما الجناح الثاني للسلطة، والذي لا يعترف به المجتمع الدولي، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته الشهر الماضي) ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي (الذي أقاله مجلس النواب).