التقى الممثل الكوميدي الفرنسي المثير للجدل
ديودوني، بالرئيس
الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في
طهران وأهدى إليه جائزة "
الكونيل الذهبي".
وبحسب ما ذكر موقع "آي فيلم" الإيراني، فقد جاء ديودوني الأسبوع الماضي إلى إيران في زيارة شخصية له، دون أي ضجة إعلامية، وأهدى جائزته الخاصة إلى نجاد.
وقال الموقع إن "الجائزة التي تسمى (الكونيل الذهبي) تشبه جائزة أوسكار في الشكل والحجم، لكن هذه الجائزة يتم منحها إلى كل من أصبح أيقونة في معارضة الصهيونية".
ومن جهته، قدم أحمدي نجاد تحفة تذكارية من الحرف اليدوية الإيرانية إلى الفنان الفرنسي إكرامًا له على أعماله الفنية القيمة ومواقفه المدافعة عن حقوق الآخرين، وفق الموقع الإيراني.
وقد وجهت السلطات الفرنسية للفنان الكوميدي ديودوني، تهمة "معاداة السامية والإشادة بالإرهاب"، بسبب منشور له في صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، جاء فيه: "إنني أشعر وكأنني شارلي كوليبإلي"، في إشارة إلى صحيفة "شارلي إيبدو"، وإلى الشخص المشتبه به أميدي كوليبالي، الذي قتلته الشرطة الفرنسية.
وكان "ديودوني" قد برر موقفه في رسالة بعثها لوزير الداخلية بيرنارد كازنوف جاء فيها: "بمجرد أن أعبر عن رأيي، فإنه لا أحد يرغب في الاستماع إلي. إنهم يبحثون عن المسوغات لمنعي من الكلام. إنهم ينظرون إلي كأنني إيميدي كوليبالي، بالرغم من أنني لا أختلف مع شارلي". وكان ديودوني قد شارك في "مسيرة الجمهورية" بالعاصمة الفرنسية تنديدًا بـ"الإرهاب" ودفاعًا عن حرية التعبير، ورفع خلالها شعار "أنا شارلي".
وأثار اعتقال "ديودوني" جدلا كبيرا في الشارع الفرنسي، حيث ندد ناشطون فرنسيون وآخرون من أصول عربية على مواقع التواصل الاجتماعي، بما وصفوه بـ"النفاق" الذي تمارسه الحكومة الفرنسية في ما يتعلّق بمسألة الحريات، واستنكر هؤلاء اعتقال ديودوني بعد أن عبر عن رأيه الشخصي، في وقت تجتاح فيه البلاد موجة عارمة من المظاهرات والمسيرات والفعاليات المطالبة بالدفاع حرية التعبير وحمايتها من أي اختراق، وذلك على ضوء الأحداث التي شهدتها العاصمة الفرنسية في الفترة الأخيرة.
يذكر أن معظم مسارح
فرنسا قد أقفلت أبوابها في وجه الممثل الكوميدي استجابة لقرار الحكومة التي تتهم الفنان الساخر بـ"معاداة السامية"، وإهانة اليهود والسخرية من "المحرقة النازية".
وكان ديودوني (48 عاما) قد قرر أن يختبر حدود حرية التعبير، وبدأ العمل أواخر التسعينيات باستهداف القوالب النمطية العنصرية واللاتسامح في عروضه الساخرة، كما أنه معروف بمواقفه المدافعة عن حقوق الفلسطينيين.