قال أمين عام لجنة صيانة الدستور
الإيراني آية الله أحمد جنتي، الخميس، إن أمريكا والصهيونية والسعودية تقوم بدعم المجموعات التكفيرية، وتمدها بالأموال الطائلة والسلاح.
وحسب وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" ، فقد أوضح جنتي في كلمة بمهرجان الشيخ الطوسي الـ17 الدولي للأبحاث بمدينة قم الإيرانية، أن قادة "تنظيم
داعش الذي يمارس أبشع أنواع العنف كحرق الأشخاص، يدّعون الإسلام، وأنهم لا يؤمنون بمضامين القرآن الكريم".
وأشار جنتي إلى أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران أعقبه موجة عظيمة من الإقبال العالمي على الإسلام، وأن "الأعداء باتوا يعمدون إلى إثارة الترهيب من الإسلام، وثمة مؤامرات كثيرة تحاك وتنفذ بهذا الخصوص".
واعتبر أن ما يسمى "جهاد النكاح" وقتل المسلمين بيد المسلمين، من مخلفات تنظيم "داعش"، مؤكدا أن "الإسلام بات يواجه خطرا حقيقيا في ضوء أفعال وممارسات المجموعات التكفيرية".
ودعا أمين عام مجلس صيانة الدستور، علماء الدول الإسلامية إلى إيجاد الوحدة والتلاحم بين المسلمين؛ سيما أن "داعش" يستقطب الأشخاص الذين يحملون الروح الثورية والجهادية. حسب تعبيره.
وأضاف أن القرآن الكريم يجب أن يشكل محور التوحد بين المسلمين وعلى هذا الأساس يتعين تعريف الناس بحقيقة وجوهر الدين.
واعتبر أن الكثير من الشباب الذين يلتحقون بصفوف تنظيم الدولة، "قد يعمدون إلى الالتحاق به من باب إحياء وتعزيز مكانة الإسلام، وهم ولجهلم بتعاليم الدين الإسلامي، يقعون فريسة لخداع المجموعات التكفيرية وتنظيم داعش الإرهابي".
وكان مستغربا حسب مراقبين أن يشير رجل دين وسياسي كبير بوزن جنتي إلى قصة "جهاد النكاح" التي لا تعدو أن تكون قصة مفبركة بدأتها فضائية مقربة من إيران هي قناة "الميادين"، من دون أن يكون عليها أي دليل.
لكن ذلك يهون، والكلام لناشط سياسي إيران معارض، إذا ما قورن بالتهمة الموجهة لـ"داعش"، بأنها ممولة من أمريكا وإسرائيل والسعودية، في حين تقود أمريكا تحالفا دوليا ضده، وتشارك في
السعودية، بينما يعرف الجميع موقف الكيان الصهيوني من كل المجموعات الإسلامية.