أكد ناشطون أن
النظام السوري فشل في العملية التي أطلق عليها اسم "
ساعة الصفر" في
حلب، وقالوا إن فصائل المعارضة نجحت في استعادة قرية رتيان ونقاط الملاح، واستعادوا القرى التي سيطر عليها النظام، وكبدوا قواته أكثر من 140 قتيلا في مناطق ريف حلب الشمالي.
وقال أحد الناشطين لـ"عربي21" إن عناصر قوات النظام، الذين وصلوا إلى مدينتي "نبل" و"الزهراء"، هربوا من ضربات الجيش الحر في بلدتي "رتيان" و"حردتنين"، وعددهم 15 عنصرا بينهم من الميليشيات الشيعية، وليس كما يدّعي النظام بأنه فتح الطريق نحو المدينتين المحاصرتين.
فيما شنت قوات النظام هجوما واسعا على منطقة عقرب بالراشدين الجنوبية، في الريف الغربي، وتصدت لها كتائب المعارضة المسلحة، وقتلت 30 عنصرا منها، كما حاول النظام التقدم نحو حي الخالدية، وقتل 30 عنصرا من قواته، واستعادت المعارضة النقاط التي خسرتها.
وفي ذات السياق، استمرت الاشتباكات في الريف الشمالي، وتكبد النظام خسائر في الآليات وقتل العشرات من عناصره وأسر آخرون.
وتواترت أنباء عن مقتل إيرانيين داخل قرية "رتيان"، على يد المعارضة السورية المسلحة، واستمرار الاشتباكات في "الملاح"، و"حردتنين"، و"باشكوي".
وكان نظام بشار قام في وقت سابق بعملية عسكرية، عبر البر في ريف حلب الشمالي، وسيطر على "رتيان" وعدة قرى أخرى، وتقدم في منطقة الملاح، للوصول الى الطريق الوحيد في الكاستيلو.
وتحدثت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، عن بدء "ساعة الصفر" في مدينة حلب، واكتمال "قوس قزح النصر" في المدينة.
وأعلنت صفحات موالية للنظام على "الفيسبوك"، عن وصول أول مجموعة مقاتلة من قوات النظام إلى بلدتي "نبل" و"الزهراء" المحاصرتين، منذ أكثر من عامين لتطويق مقاتلي المعارضة في الريف الشمالي لحلب.
يشار إلى أن حالة نزوح كبيرة شهدتها قرى الريف الشمالي، بسبب هجوم قوات النظام وقصفه للأماكن المأهولة بالسكان بالمدفعية والطيران الحربي، وسط توارد أنباء عن ارتكاب جرائم بحق أطفال ونساء من قبل ميليشيات شيعية.