قال نشطاء
تونسيون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الأربعاء، إن حادث مقتل الجنود التونسيين الأربعة جاء بعد سويعات قليلة من إعلان الخارجية التونسية رفضها المشاركة في أي عمل عسكري يستهدف
ليبيا.
وأكد النشطاء أنّ "الاستفاقة" المفاجئة للشعانبي، المنطقة التي جرى فيها الحادث، قد جاءت في إطار التسخين للحرب على ليبيا، ورغبة بعض القوى الدولية في إجبار تونس على المشاركة فيها، سواء بالمشاركة بقطع عسكرية أم بتوفير قواعد برية وجوية على التراب التونسي، أم عن طريق فتح المجال الجوي التونسي لتحليق الطائرات الغربية الراغبة في التدخل في ليبيا، ولا يوجد سبيل إلى ذلك، إلا عن طريق تسخين "الفسبا" وإيقاظ الشعانبي من سباته، على حد تعبيرهم.
وكانت وزارة الداخلية التونسية، أعلنت فجر الأربعاء، مقتل أربعة من قوات الأمن في بوالعابة من محافظة القصرين، غرب البلاد.
وجاء في بيان مقتضب على صفحتها على شبكة "فيسبوك" الأربعاء، أنّه "اليوم (الأربعاء) إثر هجوم إرهابي في مدينة بولعابة بولاية القصرين، استشهد أربعة أبطال من وحدات الحرس الوطني (جهاز أمني يتبع الداخلية)".
وبحسب شهود عيان، فإن العملية وقعت في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء في نقطة تفتيش متقدمة بمفترق بولعابة بين جبلي الشعانبي وسمامة في محافظة القصرين، عندما اختطف إرهابيون أفراد الأمن الأربعة، وعثر عليهم مقتولين.
وتعتبر هذه العملية أول حادثة إرهابية تؤدي إلى مقتل أمنيين منذ تسلم حكومة الحبيب الصيد مسؤولياتها.
وتشهد محافظة القصرين أعمالا إرهابية أدت إلى مقتل جنود وأمنيين منذ كانون الأول/ ديسمبر 2012.