نفى عضو في "مجلس شورى مجاهدي
درنة" في تصريح لـ"
عربي21" اختطاف 35 عاملا زراعيا مصريا في درنة شرق
ليبيا، ردا على قصف الطيران الحربي للمدينة.
وأكد عضو "شورى المجاهدين" الذي رفض الإفصاح عن اسمه، أن جميع العمّال
المصريين في درنة بخير، وهم شركاء لأهل درنة، وترتبط بعض العائلات في المدينة بصلات مصاهرة معهم.
وقال إن "العمال المصريين في درنة أعلنوا رفضهم للضربات الجوية التي وجهها جيش زعيم الانقلاب العسكري عبد الفتاح
السيسي لدرنة".
ويأتي نفي عضو "شورى مجاهدي درنة" بعد تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي"، الذي زعم اختطاف 35 عاملا مصريا في درنة على يد
تنظيم الدولة، ردا على الهجوم الذي شنته مقاتلات جيش السيسي على درنة.
ونقل الموقع الإخباري "ليبيا هيرالد"، أن مصير 35 عاملا مصريا، أغلبهم من الفلاحين يظل مجهولا، بعد أن اختطفتهم مجموعات مسلحة قال إنها تنتمي إلى تنظيم الدولة، ردا على القصف الجوي للجيش المصري، صباح الأحد الماضي على مدينة درنة.
تعهد بالحماية
تعهد "مجلس شورى مجاهدي درنة"، بحماية المصريين في مدينة درنة الساحلية، مؤكدا أنهم في ضيافتهم، وفي أمان تام.
وفي السياق ذاته، شهدت مدينة درنة استنفارا أمنيا في مداخلها الشرقية والغربية والجنوبية، من قبل قوات مجلس شورى مجاهدي المدينة، ومجموعات مسلحة أخرى، تقول إنها تنتمي لتنظيم الدولة، تحسبا لمحاولة استغلال القوات الموالية للواء المنشق خليفة حفتر الضربات الجوية المصرية، والدخول إلى درنة من أحد مداخلها الأساسية.
عزاء السيسي للكنيسة
وتوقع عدد من الخبراء العسكريين ألا يقدم عبد الفتاح السيسي على توجيه ضربة جوية أخرى لليبيا، حيث إنه كان يحتاج إلى قصف مواقع قريبة من قواعده الجوية، قبل تقديم العزاء للكنيسة القبطية في مصر، كرد فعل على ما نشرته وسائل إعلام حول إعدام مصريين على شواطئ مدينة سرت.
وكانت طائرات حربية مصرية قصفت، فجر الأحد الماضي، موقعين في مدينة درنة شرق ليبيا، ردا على قتل 21 مصريا قبطيا، وفق شريط فيديو بثته جماعة مسلحة، قالت إنها تنتسب لتنظيم الدولة.
يذكر أن السيسي دعا إلى تحالف دولي لمكافحة "الإرهاب" في ليبيا، يضم -بالإضافة إلى مصر- كلا من إيطاليا وفرنسا، قبيل عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الأربعاء، متذرعا بالخطر الذي يشكله تنظيم الدولة في ليبيا على أمن مصر، ودول الجوار، أو الدول الأوروبية القريبة منها مثل إيطاليا ومالطا.