أفادت مصادر ميدانية في كردستان العراق بإتمام صفقة
تبادل بين قوات
البيشمركة وتنظيم الدولة، في الوقت الذي نفت فيه وزارة البيشمركة الأنباء واعتبرتها إشاعة.
وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية، نقلا عن مواقع كردية، بأن عملية التبادل جرت بين الطرفين وأنه تم الإفراج عن أكثر من 100 عنصر من
تنظيم الدولة مقابل بضعة عناصر من البيشمركة.
ولفتت إلى أنه تم سماع أصوات إطلاق نار كثيف داخل مدينة كركوك، ويرجح أنها صادرة عن احتفالات عائلات البيشمركة الأسرى بإطلاق سراحهم.
ولم يعرف ما إذا كان من بين هؤلاء البيشمركة الأسرى بعض من ظهروا قبل أيام داخل أقفاص حديدية في منطقة الحويجة قرب كركوك وهدد التنظيم بحرقهم.
من جانبه نفى أمين عام وزارة البيشمركة في كردستان العراق جبار ياور، صحة الخبر الذي تناقلته بعض المصادر عن إطلاق سراح 106 من عناصر تنظيم الدولة لدى السلطات الكردية، مقابل 17 مقاتلاً من البيشمركة، موضحًا أن الخبر مجرد إشاعة ولا صحة له.
وقال ياور بحسب شبكة "رووداو" الإعلامية، إنه لم يطلق سراح أي من مقاتلي البيشمركة ولا من عناصر داعش رسميا، وإن هذه الأخبار عارية عن الصحة، وهي دعايات لا أكثر.
ومن جهته قال المتحدث باسم جهاز الأمن في كردستان العراق "آسايش" فرهاد حمة علي، إن ما أشيع من خبر عن تبادل الأسرى عارٍ عن الصحة ولا وجود لمثل هذه المفاوضات.
بدوره، كشف نائب كردستاني عن "استعداد الإقليم لتبادل أسرى البيشمركة بعناصر داعش المعتلقين لديها".
وقال نائب رئيس لجنة "شؤون البيشمركة والشهداء وضحايا الإبادة الجماعية النيابية" دلير ماوتي، إن حكومة الإقليم "كثفت جهودها بعد مقطع الفيديو الذي بثه داعش، الذي يظهر فيه استعراض الأسرى ضمن أقفاص حديدية في الحويجة".
وأوضح أن الإقليم مستعد لدفع فدية مالية لتحرير رهائن البيشمركة، أو مبادلة هؤلاء الأسرى بالمسلحين المعتقلين من عناصر تنظيم الدولة.
ولم يذكر النائب الكردستاني الأرقام الدقيقة عن عدد أسرى البيشمركة ومعتقلي داعش، إلا أنه أشار إلى وجود نحو 50 مقاتلا من البيشمركة لدى التنظيم، وضعف ذلك العدد من معتقلي التنظيم في إقليم كردستان.