أطلق
ضياء بركات، الشاب الأمريكي المسلم الذي قتل الثلاثاء الماضي في الولايات المتحدة مع زوجته وشقيقتها برصاص رجل معاد للإسلام، قبل فترة حملة لجمع تبرعات لمساعدة اللاجئين السوريين، بلغت قيمتها الجمعة 335 ألف دولار، أي أضعاف هدفها المحدد أصلاً بـ20 ألف دولار.
وبركات الذي كان طالباً في السنة الرابعة في كلية طب الأسنان في جامعة نورث كارولاينا، اشترك مع "الجمعية الطبية السورية الأمريكية" في إطلاق حملة لجمع تبرعات مالية عبر موقع "يوكارينغ دوت كوم" الإلكتروني، المخصص لجمع التبرعات.
وهدفت الحملة إلى جمع 20 ألف دولار لتمويل رحلة كان بركات يعتزم القيام بها الصيف المقبل برفقة مجموعة تضم نحو عشرة أطباء أسنان محليين وزملاء له في الكلية، إلى مدينة الريحانية التركية القريبة من الحدود مع
سوريا، لتقديم الرعاية الطبية لتلامذة سوريين لاجئين فيها.
لكن مقتل هؤلاء الشبان المسلمين الثلاثة أثار موجة تعاطف في الولايات المتحدة وخارجها، أدت إلى إقبال كثيف على التبرع لصالح هذه الحملة، بحيث وصلت قيمة التبرعات الجمعة إلى 335 ألف دولار أي 16 ضعف الهدف المحدد أصلاً، وهو 20 الف دولار.
وفي شريط فيديو نشره على موقع جمع التبرعات، يتحدث بركات بإسهاب عن حملته هذه، مشيراً إلى أن "ألف دولار كافية لتغطية نفقات طبيب أسنان ومساعدة عيادة لطب الأسنان".
ويضيف في الشريط أن الرحلة التي كان يعتزم القيام بها، تهدف إلى تقديم علاجات في طب الأسنان لتلامذة مدرسة السلام، البالغ عددهم نحو ألفي تلميذ، وبينهم مئات ممن يحتاجون إلى علاجات طارئة في طب الأسنان.
وتهدف الحملة أيضاً إلى توعية التلامذة على نظافة الفم، وطرق العناية بالأسنان من أجل تعزيز الوقاية، كما تهدف إلى تمويل شراء الأدوات اللازمة لتنظيف الأسنان من معجون وفراش، لتقديمها إلى هؤلاء التلامذة الذين يفتقرون إليها، كما يقول بركات.