"الكيان الموازي" في تركيا يرشو الكونغرس الأمريكي

أبرزت الصحف التركية في عددها الصادر صباح الأربعاء، قضية مثيرة للجدل في تركيا حول الكيان الموازي وعلاقته بأمريكا، بعد أن تمكنت صحيفة تركية من أن تكشف علاقة بين نواب في الكونغرس الأمريكي والكيان الموازي، تمكن على ضوئها الأخير من رشوة الأول بمبلغ من المال للتحريض ضد تركيا. 

وذكرت صحيفة "صباح" في خبر لها، أنها تمكنت من كشف ما قالت إنه "رسالة خيانة" قام بإيصالها الكيان الموازي للكونغرس الأمريكي ضد تركيا، وهو ما دعا أعضاء في الكونغرس الأمريكي إلى انتقاد السياسة التركية بعدما قدم لهم الكيان الموازي رشا مالية. 

وتلفت الصحيفة إلى أن الكيان الموازي قدم مبلغا من المال رشًا إلى 43 نائبا في الكونغرس الأمريكي، للتنديد والتشهير بالسياسة التركية وتشويه سمعتها في الرأي العام، بالقول إنها تعمل على اعتقال الصحفيين وتحارب الديمقراطية. 

وتفيد الصحيفة بأن الكيان الموازي دفع مبالغ طائلة في حملته هذه، بلغت 4.5 مليون دولار، وبلغت مصاريف الجولات واللقاءات 3 ملايين دولار، في حين أن قيمة الرشاوى بلغت 1.5 مليون دولار، قدمت إلى 43 نائبا في الكونغرس الأمريكي ليقفوا ضد الحكومة التركية. 

وتلفت الصحيفة إلى أنها تمكنت من كشف العلاقة بين الكيان الموازي والـ43 نائبا في الكونغرس، وكان من بين أبرز النواب ريك بريك بيري (سياسي أمريكي ينتمي إلى الحزب الجمهوري) الذي قال في تصريح له إن "تركيا يقودها الإرهابيون".

وتورد الصحيفة أن عددا من نواب الكونغرس الأمريكي بعثوا برسالة إلى وزير الخارجية جون كيري، ينددون فيها بحملات المداهمات التي تشنها الحكومة التركية على وسائل الإعلام والصحف المعارضة.

وتلفت الصحيفة إلى أن النواب الموقعين على الرسالة وعددهم 90 نائبا قالوا في رسالتهم: "نشعر بالقلق بسبب حملة الاعتقالات الأخيرة التي تعرض لها الصحفيون والإعلاميون في تركيا. ونعلن بكل صراحة أنه يجب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظامه تسوية هذه المشكلات بسلام وعدل".

وتسرد الصحيفة جزءا من مضمون الرسال، حيث إن النواب قالوا فيها: "إن كل الديمقراطيات القوية حول العالم بحاجة إلى الشفافية والتسامح. إلا أن عمليات التخويف والترهيب، وتكميم أفواه المعارضة، وحملات الاعتقالات تهدد قواعد وأسس الديمقراطية في البلاد".

وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة تطرقت إلى حملة اعتقالات 14 كانون الأول/ ديسمبر الماضي التي أسفرت عن اعتقال 29 صحفيا بينهم رئيس تحرير جريدة "زمان" أكرم دومانلي ورئيس مجموعة قنوات سمان يولو هدايت كاراجا، قائلة: "لا يزال هدايت كاراجا المعروف بقربه من المفكر الإسلامي فتح الله كولن المعارض لأردوغان يقبع في السجن". وأنهى النواب الرسالة قائلين: "يجب الوقوف بجانب الصحافة الحرة والعمل على تحقيق حرية التعبير وحمايتها للشعب التركي أجمع".

الرئيس الإيراني الأسبق يقف احتراما للشعب التركي

أوردت صحيفة "ستار" في خبر لها، تصريحات الرئيس الإيراني الأسبق "محمود أحمدي نجاد" التي عبر فيها عن اعتزازه بالشعب التركي والأمة التركية، مشيرا إلى أن تركيا كان لها دور تاريخي مميز في حمل لواء الإسلام، لافتا إلى أن الأتراك يستحقون خالص الاحترام والتقدير.

ولفتت الصحيفة في خبرها إلى أن تصريحات "أحمدي نجاد" أدلى بها لتلفزيون "تي آر تي" (TRT) التركية.

وذكرت الصحيفة أن "أحمدي نجاد" قال إن تركيا وإيران قوتان عظميان في المنطقة، ويجب أن تمضيا في مسيرتهما يدا بيد في مختلف القضايا. ونقلت الصحيفة عن "أحمدي نجاد" قوله إن هناك أطرافا خارجية تسعى في أن توقع بين البلدين وتفسد العلاقات عبر النفاق والدجل، ولذلك فإنه يجب على البلدين أن لا يقعا في الفخ.

وذكرت الصحيفة أن "أحمدي نجاد" عبر عن احترامه وتقديره للشعب التركي، وذلك من خلال امتناعه عن الإدلاء بتصريحاته خلال اللقاء مع وفد القناة التركي وهو جالس، فقد قال في هذا الصّدد: "إنني أكن احترامًا كبيرًا للشعب التركي، حتى إنني لا أستطيع التحدث إليهم وأنا جالس، لذلك فسأدلي بتصريحاتي وأنا واقف على قدميّ".

هكر تركي يخترق موقع نائب بلجيكي أساء للإسلام: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}

ذكرت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، أن الهكر التركي تمكن من اختراق موقع النائب في البرلمان البلجيكي، ورئيس حزب "فلامز بلانغ" البلجيكي، "فيليب دوينتر" الذي أساء للإسلام من خلال تصريحاته حول المصحف الشريف. 

وتلفت الصحيفة إلى أن "فيليب" أدلى بتصريحات مسيئة للمصحف الشريف، قال فيها إن هذا الكتاب، (أي القرآن الكريم) هو سبب للكثير من المشاكل في العالم، وهو سبب للموت في الكثير من البلدان، ونادى "فيليب" في تصريحاته بأنه يتوجب على بلجيكا أن تحظر بناء المساجد، وتمنع دخول المسلمين إليها. 

وتورد الصحيفة أنه بعد تصريحات النائب التي أدلى بها، في 22 من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، قامت مجموعة من الشباب التركي تعمل ضمن مجموعة "أكنجلار" التركية للهكر، باختراق الموقع الرسمي والشخصي للنائب "فيليب". 

وبعد اختراق الموقع، كتب الشباب التركي مخترقو الموقع، رسائل تضمنت الآية (9) من سورة الحجر، حيث يقول الله تعالى فيها: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }. مصحوبة برسالة أفادوا فيها بأن القرآن الكريم لم يكن يوما منبعا للسيئات، وأن الفكر العنصري المتطرف الذي يمتلكه النائب يخرج من عقلية بالية سيئة. 

المعارضة وحلم السلطة في تركيا

يفيد الصحفي، أحمد آي، في مقال له بصحيفة "ميلاد"، بأن زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال كيليتشدار أوغلو" لا يستطيع أن يحصل على ما يؤهله للحكم في البلاد، ولن يستطيع أن يخوض الانتخابات المقبلة. 

ويلفت الصحفي، إلى أن زعيم المعارضة يقول إن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ستكون نهاية مسيرته في تركيا عام 2015. يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الحزب تحقيق نجاح باهر في تركيا وفي مختلف المجالات. 

وحول حظوظ حزب الشعب الجمهوري في تركيا، يقول الصحفي، إن الحزب لن يحلم بالحصول على السلطة في تركيا، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي احتمال في أن ينتخب الشعب التركي للحزب. 

ويلفت الصحفي، إلى أن زعيم المعارضة سئل في مؤتمر صحفي حول توقعاته بالفوز في الانتخابات المقبلة ومستقبل حزبه في فيها، فأجاب "كيليتشدار اوغلو" بصراحة وإصرار: "لا أتوقع الفوز في الانتخابات المقبلة".