شكا مسؤولون عرب من "الافتقار إلى الاستراتيجية والأسلحة في القتال ضد الدولة الإسلامية"، وذلك في مؤتمر أمني حضره زعماء غربيون في ميونيخ، الأحد.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إنه لا يرى أن هناك استراتيجية واضحة للتعامل مع الدولة الإسلامية ومواجهتها، وكيفية احتوائها والسيطرة عليها، وهزيمتها، والتخلص منها.
وأضاف أنه لا ينظر إلى الضربات الجوية على أنها تمثل استراتيجية.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، قال الشهر الماضي، إن الضربات الجوية وحدها لن تكون كافية لهزيمة الدولة الإسلامية، وإن مساعدة غربية أكبر في بناء قوات الأمن العراقية قد يكون لها دور أيضا.
وانتقدت قطر أيضا الجهود الحالية ضد الدولة الإسلامية، خاصة في العراق، حيث يشعر الكثير من السنة بأن القيادة التي يهيمن عليها الشيعة في بغداد تحرمهم من حقوقهم.
وقال وزير الخارجية القطري، خالد العطية، في ميونيخ، إنه إذا كانت هناك رغبة في أن يقاتل السنة دفاعا عن أنفسهم لتطهير العراق من الإرهابيين، فلا يتعين فحسب إصدار برنامج بل تنفيذه على نحو ملموس.
وأضاف أن الأمر ما زال يتطلب وضع استراتيجية في العراق من الحلفاء. وقال إنه لا توجد حاليا أي استراتيجية.
وتشارك السعودية والأردن في تنفيذ ضربات جوية ضد الدولة الإسلامية.
وتقول دول أخرى مثل
مصر إن المجتمع الدولي لا يساعد على نحو كاف في قتالها ضد جماعات جهادية أخرى مثل "أنصار بيت المقدس" في شبه جزيرة سيناء.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، على هامش مؤتمر ميونيخ إن مصر تحتاج إلى مزيد من الأسلحة المتطورة والتكنولوجيا حتى تتمكن من تتبع تلك المنظمات واختراقها.
وفي ترديد لنداءات مصر لوضع استراتيجية أكثر شمولا حثّ الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني الزعماء في ميونيخ على اتخاذ إجراء ضد "المتشددين"، الذين يعملون انطلاقا من بلاده.
وأضاف أنه يجب عدم التعامل مع هذا التهديد بمعزل عن الدولة الإسلامية والجماعات الأخرى.
وساعدت ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة وشحنات أسلحة من دول غربية إلى المقاتلين الأكراد في احتواء توسع الدولة الإسلامية في الأراضي الكردية في شمال العراق.
ولكن على الأرض، يستخدم التنظيم الأسلحة الثقيلة التي استولى عليها من الجيش العراقي، ما يجعل المقاتلين المحليين عرضة للخطر بشكل كبير.