في الوقت الذي كُشف فيه النقاب عن دورها في منع اغتيال قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري
الإيراني، ذكرت
الإذاعة العبرية أن الولايات المتحدة أبدت استعدادها للموافقة على تحول إيران إلى دولة على "حافة قدرات نووية"، مقابل تعاونها مع واشنطن في إدارة ملفات المنطقة بما يراعي المصالح الأمريكية.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء عن موظفين أوروبيين يشاركون في المفاوضات الجارية في جنيف حالياً بين إيران وممثلي الدول الخمس العظمى، قولهم إن الأمريكيين والإيرانيين يجرون مفاوضات جانبية حول صفقة تلتزم بموجبها إيران بمراعاة المصالح الأمريكية في المنطقة، مقابل موافقة واشنطن على تضمين الاتفاق النهائي بشأن برنامج إيران النووي كل المركبات التي تضمن إضفاء شرعية تحول إيران إلى دولة على حافة قدرات نووية.
ونوهت الإذاعة إلى أنه في حال تم التوصل لهذه الصفقة بشكل نهائي، فإن هذا يعني الموافقة على احتفاظ إيران بعدد "معقول" من أجهزة الطرد المركزي المسؤولة عن تخصيب اليورانيوم، علاوة على الإبقاء على جميع المنشآت النووية الإيرانية، بشرط أن يتواجد فريق من المراقبين الدوليين، لضمان عدم استخدام الإيرانيين لليورانيوم المخصب في صناعة قنابل نووية.
وفي مقابلة مع الإذاعة، حذر الجنرال يعكوف عامي درور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق من أن مراعاة إيران للمصالح الأمريكية لا يعني بالضرورة موافقتها على وقف توسعها في المنطقة في لبنان وسوريا واليمن والعراق والبحرين، مشدداً على أن ما يعني إسرائيل هو ألا تُمنح إيران شرعية للعمل في المناطق التي تمثل تهديداً للأمن الإسرائيلي، سيما في سوريا ولبنان وغزة.
من ناحية ثانية، كشفت صحيفة "معاريف" اليوم الثلاثاء، النقاب عن أن الولايات المتحدة حالت دون قيام جهاز الموساد بتصفية قاسم سليماني، قائد فيلق القدس" في الحرس الثوري عام 2008، مشيرة إلى أن الموساد كان يخطط لاغتيال سليماني إلى جانب عماد مغنية الذي تمت تصفيته في العام نفسه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمريكيين يحاولون مغازلة إيران بطرق شتى، مشيرة إلى أن تعاوناً وثيقاً يتم بين الجانبين في العراق.
ويُذكر أن معلقين إسرائيليين، دعوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى محاولة إيجاد صيغة للتعاون مع إيران في مواجهة التنظيمات الجهادية السنية.
ودعا المعلق الإسرائيلي أمير أورن نتنياهو إلى التعلم من الأمريكيين الذين يتعاونون مع إيران في العراق، ومع الحوثيين في اليمن.