أعلن مسؤولون أميركيون كبار، الاثنين، أن الولايات المتحدة لا تستبعد تعزيز المساعدة العسكرية لأوكرانيا وتزويدها بأسلحة ضد الانفصاليين الموالين لروسيا.
وقال مسؤول في البنتاغون "ما يجري التشاور في شأنه هو أن علينا ربما تقديم أسلحة ومعدات دفاعية".
وأوضح مسؤول عسكري آخر أن الآراء حول هذا الموضوع داخل الإدارة نضجت انطلاقا من دعم روسيا للانفصاليين والانتهاكات الأخيرة لوقف إطلاق النار.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في مؤتمرها الصحافي اليومي إن "أي خيار ليس مطروحا لكن أي خيار ليس مستبعدا، ثمة نقاش قائم".
وكانت بساكي ترد على سؤال حول ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز لجهة أن
واشنطن والحلف الأطلسي يتجهان إلى تأييد تزويد قوات كييف معدات دفاعية لمساعدتها في التصدي للمتمردين الموالين لموسكو.
والاثنين، أعلنت ميشيل فلورنوي المسؤولة السابقة في وزارة الدفاع الأميركية وايفو دالدر السفير السابق لدى الحلف الأطلسي وخبراء آخرون قريبون من البيت الأبيض تأييدهم تسليم أوكرانيا أسلحة "دفاعية".
وأورد تقرير وقعه هؤلاء أن على الغرب أن "يزيد من الأخطار والأكلاف" التي ينطوي عليها أي هجوم جديد بالنسبة إلى روسيا.
وأضاف التقرير: "هذا يعني تقديم مساعدة عسكرية مباشرة بقيمة تتجاوز إلى حد بعيد قيمة المساعدة التي قدمت حتى الآن، وتشمل أسلحة دفاعية فتاكة بحيث تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها بشكل أفضل".
ويوصي التقرير بتقديم أسلحة بقيمة مليار دولار اعتبارا من 2015 تشمل كمية كبيرة من الرادارات المضادة للمدفعية والطائرات بدون طيار وأدوات التشويش الالكتروني إضافة إلى صواريخ مضادة للدروع بهدف ردع أي هجوم روسي جديد.
ويتوجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى كييف هذا الأسبوع.
وأضافت بساكي وهي تتلو بيانا "نواصل بحث ما هو السبيل الأفضل لدعم أوكرانيا، يبقى هدفنا التوصل إلى حل عبر القنوات الدبلوماسية، ونبحث في شكل دائم خيارات أخرى يمكن أن تكون بديلا من حل تفاوضي للأزمة".
وقالت: "نحتفظ بحق التفكير في جملة خيارات".
وتتهم الولايات المتحدة روسيا بتسليح المتمردين الأوكرانيين، الأمر الذي تنفيه
موسكو، لكنها أحجمت حتى الآن عن تقديم أسلحة إلى كييف مكتفية بمساعدة عسكرية غير فتاكة مثل السترات الواقية للرصاص والمعدات الطبية والرادارات.
وتعليقا على تدهور العلاقات بين واشنطن وموسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية، قالت بساكي "لا اعتقد أن أي طرف يريد حربا بالواسطة مع روسيا. ذلك ليس الهدف. هدفنا هو تغيير سلوك روسيا. لهذا السبب فرضنا عقوبات".