سياسة عربية

نظام الأسد يحيي ذكرى مجزرة حماة بثلاث مجازر دامية في سوريا

أحد الأطفال المصابين في القصف على دوما اليوم الاثنين
أحد الأطفال المصابين في القصف على دوما اليوم الاثنين

قتل أكثر من 35 شخصا وأصيب العشرات من المدنيين، بينهم عدد كبير من الأطفال، في سلسلة عنيفة من القصف بالبراميل المتفجرة لطائرات النظام السوري على ثلاث مناطق في سورية.

وكان القصف قد استهدف صباحا مدينة دوما في الغوطة الشرقية (ريف دمشق)، حيث ألقت الطائرات ثمانية براميل متفجرة أدت إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل إصابة العشرات، بينهم عدد كبير من الإصابات الخطيرة. تبع ذلك قصف عنيف بأربعة براميل متفجرة على بلدة جاسم في ريف درعا الغربي (جنوب سوريا)، حيث قتل 15 شخصا على الأقل وأصيب نحو 25 آخرين. ثم انتقل القصف إلى منطقة خان شيخون في ريف إدلب ليحصد أرواح 11 شخصا على الأقل، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى، نتيجة سقوط برميلين على الحي الجنوبي من خان شيخون.

وتأتي المجازر الثلاث بالتزامن مع الذكرى الثالثة والثلاثين لمجزرة حماة التي ارتكبها الأسد الأب عام 1982 وراح ضحيتها الآلاف.

وأظهرت صور وتسجيلات فيديو أجسادا وقد وتحولت إلى أشلاء. وقال نشطاء إن شخصين على الأقل تحولا إلى أشلاء في دوما. كما ظهر أطفال مضرجون بدمائهم، بينهم تناثرت الخضار والفواكه وبقايا أطعمة كانت في معروضة في أحد المطاعم بين الركام.

وبينما هرع المواطنون والمسعفون للإنقاذ، تعرضت المدينة التي تعاني من حصار خانق منذ نحو عامين، للقصف بقذائف الهاون، ما أعاق حركة المسعفين. وامتد القصف إلى مناطق أخرى في الغوطة الشرقية، ومنها دير العصافير، كما شمل مناطق في الغوطة الغربية والزبداني.

وتكرر المشهد في بلدة جاسم في ريف درعا الغربي، مع فقدان النظام أجزاء كبيرة من هذا الجزء من ريف درعا. وقد توسع القصف ليشمل بلدات انخل وسملين ومناطق أخرى في درعا.

وفي خان شيخون، لم يجد المواطنون وسيلة لنقل القتلى والجرحى سوى شاحنات النقل الصغيرة (بيك أب) في غياب سيارات الإسعاف، فيما بدت إحدى الجثث وقد بترت أطرافها السفلى.

كما شمل القصف بلدات أخرى في ريف إدلب الجنوبي منها بلدة قميناس وبلدة كفرسجنة، ومناطق قريبة من مطار أبو الظهور، وقرى طلب وتل سلمو وأم جرين والحميدية لقصف جوي، وبلدة التمانعة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ولم ينقطع القصف على المدن والبلدات الخارجة عن سيطرة النظام السوري، في محاولة من النظام لإخضاع هذه المناطق وإجبارها على عقد "هدن" أو "مصالحات" تسمح بعودته إليها بعد فترات طويلة من الحصار الخانق. لكن غارات اليوم على عدة مناطق تعد من أشدها دموية.

 تقدم للأكراد في مدينة كوباني

في الشمال، ذكر المرصد السوري أن وحدات حماية الشعب الكردية "تواصل تقدمها في ريف مدينة كوباني (عين العرب)، حيث سيطرت على مزيد من القرى"، موضحا أن المقاتلين الأكراد يقاتلون الدولة الإسلامية بمساندة "لواء ثوار الرقة" ومجموعة "شمس الشمال" من المعارضة السورية.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لفرانس برس: "منذ استعادة السيطرة على كوباني قبل أسبوع، بات الأكراد يسيطرون على حزام يمتد على مسافة 14 كلم جنوبا من كوباني، و10 كلم شرقا، و10 إلى 12 كلم غربا".

وقتل في المعارك خلال الساعات الـ24 الماضية عشرة مقاتلين من "الدولة الإسلامية"، ونشر ناشطون أكراد على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لما أسموها "غنائم" وحدات حماية الشعب من التنظيم، وظهرت فيها سيارات عسكرية وأسلحة وذخائر.

وكانت "الدولة الإسلامية" بدأت هجومها باتجاه عين العرب/ كوباني في 16 أيلول/ سبتمبر، منطلقة من مناطق سيطرته في تل أبيض (محافظة الرقة) ومنبج وجرابلس (محافظة حلب) ودخلها في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر، بعد أن سيطر في طريقه على عشرات القرى والبلدات الصغيرة.

التعليقات (0)