وافق قاض اتحادي أمريكي على السماح لستة ضباط في جهاز المخابرات الداخلية البريطانية "
أم آي 5" على الإدلاء بشهاداتهم متخفين، وباستخدام أسماء مستعارة، في
محاكمة متشدد يزعم أنه عضو بتنظيم
القاعدة في بروكلين، في الولايات المتحدة.
وفي أمر للمحكمة صدر في الأسبوع الماضي، قال القاضي ريمون ديري إن جهاز "أم آي 5" يرى أنه ستكون هناك عواقب وخيمة إذا تطلب الأمر إدلاء ضباطها بأقوالهم دون تنكر، وبأسمائهم الحقيقية، في محاكمة عبيد ناصر الذي يشتبه بأنه عضو في القاعدة.
ومن المقرر أن يبدأ اختيار أعضاء هيئة المحلفين الشهر المقبل، في هذه المحاكمة.
ويزعم ممثلو الادعاء الأمريكي أن ناصر تآمر مع آخرين للقيام بتفجيرات منسقة في مانشستر في إنجلترا، وفي مدينة نيويورك، وكوبنهاجن، باسم القاعدة. ويدافع ناصر عن نفسه.
وقال القاضي إن ممثلي الادعاء جادلوا بأن من الضروري لقضيتهم أن يدلي ضباط جهاز "أم آي 5" بشهاداتهم، لأنهم الشهود الوحيدون على كثير من أنشطة العمليات التي قام بها ناصر، فيما يتعلق بمؤامرته المزعومة لتفجير مانشستر.
ويتوقع المدّعون أن يدلي الضباط البريطانيون بشهاداتهم بشأن اجتماعات ناصر مع شركائه المزعومين في المؤامرة، وإرساله رسائل مشفرة إلى زعماء القاعدة، واستكشافه أهدافاً محتملة للتفجير.
وقال جهاز "إم آي 5" إن إجبار ضباطه على الإدلاء بشهاداتهم بأسمائهم الحقيقية سيعرّض العمليات السابقة والحالية للخطر، ويعرّض سلامتهم للخطر أيضاً.
وقال القاضي إنه اتفق مع المدعين على أن "التخفي الخفيف" الذي تم اقتراحه لشهود جهاز "إم آي 5" يتألف من شعر مستعار، ومكياج خفيف، يسمح للمحامين وهيئة المحلفين رؤية تعبيرات وجوه الشهود بشكل كامل، وتقييم مصداقيتهم.