أفادت مصادر مطلعة لـ"عربي21"، بمقتل مهندس من إقليم
الأحواز الإيراني، في
سوريا، على يد قوات نظام بشار الأسد، خلال المعارك الدائرة في جرود والقلمون وعرسال.
وبعد أن أقامت "قبيلة بنو كعب" في الأحواز مراسم العزاء لعدنان الفاضلي، اعتقلت الاستخبارات الإيرانية والده وبعض مشايخ القبيلة.
ورفضت السلطات الإيرانية أن يقام له أي مراسم عزاء، معتبرة المهندس الذي انضم إلى فصائل المعارضة وقاتل النظام في سوريا بأنه "إرهابي ولا يستحق أن يقام له أي تكريم أو مجلس عزاء من قبيلته أو أقاربه في الأحواز".
وتخرج المهندس عدنان بن محارب الفاضلي الحائي من جامعة صنعتي شريف في طهران، وحصل على شهادة الماجستير في هندسة الكومبيوتر، وبعد تخرجه عمل أستاذاً جامعياً في جامعة الخفاجية في الأحواز، ويتحدث
عدنان الفاضلي اللغتين الفارسية والإنجليزية بجانب اللغة العربية.
وكان الفاضلي من الشخصيات البارزة في النشاط الثقافي والسياسي في الأحواز العاصمة، حيث شارك بإدارة العديد من الندوات الأدبية والسياسية في المدينة، خلال حقبة الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي بعد فتح المجال للعمل الثقافي والاجتماعي والسياسي باسم الإصلاحات في تلك الفترة.
يشار إلى أنه ومنذ اندلاع الأزمة السورية، ذهب الكثير من العرب في إيران للقتال في سوريا ضد نظام الأسد والمليشيات الإيرانية والشيعية هناك.
ولعب عدد من الأحوازيين دورًا مهمًّا في كشف الإيرانيين الذين ينتمون لقوات
الحرس الثوري التي تشارك في القتال الدائر في سوريا.