أثار الأكاديمي
الإماراتي عبدالخالق عبدالله جدلا واسعا بعد إطلاقه تغريدة وُصِفت بـ"الساخرة"؛ تعليقاً على زيارة الرئيس الأمريكي باراك
أوباما للرياض ولقائه بالعاهل السعودي
الملك سلمان.
وكتب عبد الخالق عبد الله في حسابه على موقع تويتر: "ورد الآن، الرئيس الأمريكي أوباما في
الرياض في زيارة تستغرق عدة ساعات للتعزية وليس للبيعة".
تغريدة الأكاديمي الإماراتي أثارت حفيظة بعض المغردين السعوديين، الذين اتهموه بالتحامل على بلادهم، بينما ذهب آخرون للقول إن عبدالخالق عبدالله يمثل "حكومة الإمارات التي بدأت تظهر حقدها الدفين على
السعودية"، وفق قولهم.
ورد الأكاديمي السعودي ورجل الأعمال المعروف الأمير خالد آل سعود على عبدالخالق عبدالله قائلاً: "كن صريحاً وواضحاً فيما تقصد يا دكتور، بدلاً من هذا اللمز والهمز، فأنت أستاذ جامعي معروف لك تقديرك واحترامك".
بينما رد الناشط عبدالله آل الشيخ على الأكاديمي الإماراتي بالقول: "سألك الكثير يا دكتور ما هو هدفك من البيعة!، ولم تُجاوب، إنها السعودية شعب يبايع، ورئيس أكبر دولة يعزّي، موتوا بغيظكم!".
بدوره وجه الإعلامي القطري عبدالله العذبة رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية عدة تغريدات استنكارية رد فيها على عبد الخالق عبد الله، قائلاً: "بصفتك أستاذ السياسة والليبرالي الكبير، هل من الممكن أن تشرح لنا ما الذي تقصده بأن أوباما لا يبايع الملك سلمان ولكن جاء للتعزية؟".
وأضاف العذبة: "شارك بزيارة أوباما أكثر من ثلاثين شخصية مهمة بينهم جمهوريون للقاء سلمان ملك السعودية. فكيف أدخلت البيعة في زيارة رسمية يا دكتور؟!"، وتابع: "الملك سلمان في السعودية يستمد شرعيته من شعبه، فهل يسخر البرفسور الكبير من (البيعة) أم يقصد شيئا آخر؟".
وبلهجة ساخرة قال العذبة لعبدالخالق عبدالله: "قطع أوباما لرحلته الرسمية للهند لزيارة خادم الحرمين الملك سلمان، يثبت أن الرياض وحدها عاصمة القرار العربي، صح يا إخوان؟".
ورغم أن الهجمة العنيفة عليه، اكتفى عبد الخالق عبد الله بالرد على جميع المنتقدين والمتسائلين عن هدفه من التغريدة، بالقول إن: "البعض لديه صعوبة في الفهم والبعض الآخر متمرس في الاصطياد في الماء العكر والبعض الثالث جزء من القطيع، ولا يستحقون الرد"، على حد تعبيره.
وكان نراقبون ومحللون ألمحوا خلال الأيام الناضية إلى أن عدم حضور السيسي ومحمد بن زايد لجنازة الملك عبد الله مقابل حضور أمير قطر تميم بن حمد والرئيس التركي رجب طيب اردوغان، قد يكون مؤشرا على التوجه السعودي الجديد فيما يتعلق بوجهة تحالفاتها الخارجية.