ما أهمية اللواء 82 الذي سيطر عليه الجيش الحر في درعا؟
ريف دمشق - هبة محمد26-Jan-1509:40 PM
0
شارك
سيطر الثوار على صواريخ دفاع جوي في اللواء 82 - صورة من فيديو نشرته شبكة شام
أفاد ناشطون من ريف درعا أن اللواء 82 "دفاع جوي" الذي سيطر عليه الجيش الحر في وقت سابق يعدّ أكبر ألوية النظام في مجال الدفاع، وأحد أهم مواقع تمركزه في ريف درعا الشمالي، وقد تحصنت فيه قواته بعد هزيمتها في مدينة الشيخ مسكين ونوى أواخر عام 2014. كما تمكن الثوار من أسر قائد غرفة العمليات في اللواء، وهو برتبة عقيد.
ويُعدّ هذا اللواء بالنسبة لقوات النظام مركز رصد حصينان ويؤمن الطريق الدولي إلى دمشق، إضافة إلى مدينة ازرع التي تحوي اللواء 12 والفوج 175 آخر معاقل النظام شرقي درعا، وبالتالي هو يُعد أهم مواقع الدفاع عن العاصمة دمشق. كما أن السيطرة على اللواء يقطع طريق دمشق درعا القديم، وهو الخاصرة الجنوبية لقوات الأسد المتمركزة في الفقيع والقنية ومحجة، وصولا إلى الفرقة التاسعة في الصنمين.
وبتحرير مقر اللواء 82، يكون الثوار قد وصلوا إلى مشارف ازرع والأوتستراد الدولي (دمشق - عمان)، بالإضافة إلى اقترابها من اللواء 15.
وبيّن ناشطون في المنطقة أن أعين الكتائب المقاتلة تتجه الآن شمالا، حيث المعارك بريف ردعا التي تمتد إلى الصنمين والتي تضم اللواء 15 والفرقة التاسعة لفرض سيطرتهم الكاملة على المنطقة، وباتجاه الشرق للسيطرة على مدينة ازرع الخاضعتين لسيطرة قوات النظام.
وتتركز المعارك منذ أسابيع في محيط مدينة الشيخ مسكين، هي وإحدى المدن التابعة لمحافظة درعا، وتقع على طريق دمشق درعا القديم، وتبعد عن دمشق حوالي 85 كيلومترا، وعن مركز محافظة درعا 22 كم، وتشكل مع نوى وازرع خط الدفاع الأساسي للنظام في دمشق.
وتعدّ مدينة الشيخ مسكين والمقرات العسكرية المحيطة بها عقدة مهمة تتوسط مجموعة من المواقع والبلدات الاستراتيجية، التي يتطلب السيطرة عليها لتأمين طرق الثوار وحركتهم باتجاه دمشق، حيث يقع اللواء82 شمال الشيخ مسكين، والسيطرة عليها أساسية وضرورية للتقدم والسيطرة بشكل كامل على اوتستراد دمشق - درعا الدولي الذي يربط سوريا بالأردن، ويساهم على المدى المتوسط في تطويق الفرقة التاسعة، كما يمهد لفك الحصار عن مناطق دمشق الجنوبية والغوطة الغربية.
وكانت الفصائل المقاتلة على أرض درعا قد أعلنت عن تحرير اللواء 82 دفاع جوي في الجبهة الشمالية لمدينة الشيخ مسكين، وكتيبة النيران والمزارع المحيطة بها على أطراف المدينة، وحاجز الكهرباء بعد عدة معارك أهمها "فداك يا رسول الله" و "ادخلوا عليهم الباب" التي أطلقها الجيش الحر والفصائل الأخرى.
بدوره، قال أحمد أبو رويشان، الإعلامي العسكري في محافظة درعا، في حديث لـ"عربي21" إن "تمشيط المنطقة المحررة مؤخراً استمر بخطى ثابتة، وخاصة في الجزء الخلفي للواء بعد سيطرة الثوار عليه، الذي كانت قد استماتت قوات جيش النظام بالدفاع عنه لأهميته الاستراتيجية، فاستعانت بقوات يضعون شارات صفراء على بزاتهم العسكرية، ويعتقد أنهم عناصر من حزب الله اللبناني وقوات الحرس الثوري الإيراني".
وأكد أبو رويشان أن الثوار تمكنوا من أسر عدد من العناصر والضباط من قوات النظام بينهم ضابط برتبة عقيد، وهو العقيد عبد الرحمن الشيخ حسين. ويظهر قائد غرفة العمليات في اللواء في تسجيل فيديو بعد القبض عليه وقد لحق به إصابات، وفي تسجيل آخر يظهر وقد تم تضميد جروحه، في حين يقول صوت في التسجيل إنه ستتم إحالته للمحاكمة.