أصدرت محكمة حكما بالسجن أربع سنوات على
فتاة من ولاية كولورادو الأمريكية عمرها 19 عاما اعتنقت الإسلام وأقرت بأنها كانت تعتزم السفر إلى الخارج للانضمام إلى مقاتلي تنظيم
الدولة الإسلامية.
وكانت شانون مورين كونلي محتجزة مع حرمانها من الإفراج بكفالة منذ أن اعتقلها ضباط اتحاديون في نيسان/ إبريل الماضي في مطار دنفر الدولي، وهي تهم بالصعود إلى طائرة متجهة إلى ألمانيا.
وحكمت المحكمة على كونلي بالسجن لأربع سنوات، وقررت إبقاءها تحت المراقبة لمدة ثلاث سنوات إلى جانب فرض 100 ساعة عليها في خدمة المجتمع.
وفي أيلول/ سبتمبر أقرت كونلي بالذنب في محكمة دنفر الاتحادية بتهمة واحدة، هي التآمر لتقديم دعم مادي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" الذي تصنفه الحكومة الأمريكية بأنه "منظمة إرهابية أجنبية".
وتلت كونلي التي كانت ترتدي ثياب
السجن وحجابا، بيانا معدا سلفا في المحكمة قبل إصدار الحكم عليها، وتوقفت في إحدى المراحل لتتمالك نفسها من شدة التأثر.
وأبدت كونلي في بيانها امتنانها لمكتب التحقيقات الاتحادي "لاحتمال إنقاذه حياتي"، من خلال التدخل لاعتقالها، وقالت إنها رفضت الأيديولوجية العنيفة التي يتبناها الإسلام المتطرف.
وقالت بصوت متهدج: "أؤمن بالإسلام الصحيح الذي يشجع السلام".
وتظهر شهادة خطية تحت القسم من مكتب التحقيقات الاتحادي، أن كونلي التي اعتنقت الإسلام -وهي من ضاحية دنفر- قد أقامت علاقة عبر الإنترنت العام الماضي مع رجل تونسي يدعى يسر مويلحي قال إنه عضو في "تنظيم الدولة الإسلامية".
ووفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع ممثلي الادعاء الاتحاديين، فقد "تبادلت كونلي ومويلحي في مراسلاتهما وجهات النظر بشأن الإسلام وأنه يدعو إلى المشاركة في الجهاد".
وأظهرت وثائق المحكمة أن كونلي -وهي مساعدة ممرض معتمدة- ذهبت إلى معسكر لكشافة الجيش الأمريكي في تكساس وتلقت تدريبا على استخدام الأسلحة النارية والإسعافات الأولية، استعدادا للجهاد ومحاربة من تعتبرهم كفرة.
وقالت الشهادة الخطية لمكتب التحقيقات الاتحادي، إن ضباطا اتحاديين التقوا مع كونلي عدة مرات محاولين إثناءها عن الانضمام إلى التنظيم، لكن كونلي قالت لهم إنها تنوي الزواج من مويلحي والانضمام إلى المقاتلين "لتصحيح الأخطاء التي ترتكب في حق العالم الإسلامي"، مع أنها تعلم أن ذلك مخالف للقانون.