ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بآلاف التغريدات في هاشتاجات متعلقة بوفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، الذي وافته المنية فجر اليوم الجمعة عن عمر يناهز الـ91 عاماً، وفقاً لما أعلنه الديوان الملكي السعودي.
وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز طغت بشكل لافت على القضايا المهمة جميعها التي تمر بها المنطقة، وأبرزها استقالة الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور، وسيطرة الحوثيين على قصره الرئاسي ومبنى البرلمان في صنعاء.
وفور الإعلان الرسمي عن وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سارع عشرات الدعاة الإسلاميين، والسياسيين بمختلف تياراتهم، إضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين والمثقفين إلى نعي العاهل السعودي، والدعاء له بالمغفرة والرحمة، ولخلفه الأمير سلمان بالتوفيق والسداد.
وعلى الجانب الآخر شمت العديد من المعارضين السعوديين والعرب، والنشطاء الجهاديين بوفاة الملك عبدالله، الذي دعمت الحكومة
السعودية في عهده الانقلاب على الثورات في مصر، وتونس، وليبيا، واليمن، إضافةً إلى دخولها في تحالف دولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وغرد الداعية السعودي المعروف سلمان العودة: "اللهم تجاوز عنه واغفر له واجمع كلمتنا على ما تحب وترضى، واجعل قادم أيامنا خيراً واجعلنا من الخير في زيادة ومن الشر في عافية".
كما كتب الإعلامي السعودي جمال خاشقجي: "المملكة العربية السعودية بلد مستقر تودع ملكاً وتدعو له بالرحمة، وتستقبل ملكاً وتأمل به خيراً ومنعة وعزة، رحم الله عبدالله وأمد الملك سلمان بعونه".
وعلق البروفيسور في الطب النفسي طارق الحبيب على وفاة الملك، ومبايعة الأمير سلمان خلفاً له: "سلاسة انتقال السلطة في السعودية تشعرني بالفخر والطمأنينة والاستقرار في بلاد الحرمين، فيا رب احفظها ذخراً للإنسانية جمعاء".
وفي سياق متصل تباينت ردود أفعال المعارضين السعوديين في الخارج، بين شامت ومتشفٍ بوفاة الملك، ومترحم عليه وداعياً لعدم انتهاك رحمة الميت بالإساءة إليه بعد صعود روحه لربه.
وعلق المعارض السعودي المقيم في بريطانيا يحيى عسيري: "بعد #وفاة_الملك_عبدالله يعين سلمان ملكاً ومقرن ولياً للعهد، في غياب كامل للشعب! ويطلبون منكم البيعة! ومن يرفض يعتبر خارجياً".
وأضاف المعارض عمر الزهراني الذي حصل على لجوء سياسي في كندا قبل عام بتغريدة ساخرة على #مبايعة_سلمان_بن_عبدالعزيز_ملكاً: "متى لحقتوا تبايعوا!!".
بدورهم لم يفوت أنصار تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، لا سيما السعوديون منهم نبأ وفاة الملك دون التشفي منه، وإظهار الفرح بذلك، حيث وصل ببعضهم نشر صورة قالب من الحلويات مرفقاً بورقة كتب عليها "فرحاً بهلاك الطاغوت عبدالله".
وغرد السعودي منذر الزعبي المعروف بـ"أبو غادة الزعبي" وهو من أبرز مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا: "مساوئ موتاكم: التحالف مع الصليب، حوار الأديان وتقاربها، التطبيع مع إسرائيل، محاربة المجاهدين، سجن الموحدين، نارُ جهنَّم".
وعلى جانب آخر رفض الناشط المصري المعارض سامح الخطاري الثناء على الملك، مغرداً: "أحبط الله عمل امرأة صوامة قوامة بسبب أنها كانت تؤذي جيرانها.. فما بالك بمن آذى أمة بها ملايين المسلمين وظاهر من يقتلهم ويسجنهم ويظلمهم"!، وتابع: "إذا رأيت السفاح #السيسي يثني على أحد فاعلم أنه طاغية مثله، فهكذا الظالمون بعضهم أولياء بعض".
بينما علق الباحث الشرعي الأردني خالد الحايك: "كان السّلف إذا وصلهم خبر هلاك أهل البدع، شكروا الله وسجدوا له.. فكيف بهلاك غيرهم!".
يشار إلى أن مراسم بيعة الأمير سلمان بن عبد العزيز ملكاً للسعودية ستتم مساء اليوم الجمعة، بعد الانتهاء من دفن
الملك عبد الله بن عبد العزيز في العاصمة
الرياض.