قال السفير الألماني في
ليبيا "يواخيم غاوك" إن مجلس الأمن سيفرض عقوبات على أي طرف يعرقل
الحوار الدائر في جنيف، مؤكدا أن هذه العقوبات ستأخذ أشكالا عدة، فيما استبعدت سفيرة الاتحاد الأوروبي في ليبيا "ناتاليا آبوستولوفا"، أن يقوم الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات في الوقت الحالي ضد الأطراف التي لا تحضر الحوار، وأشارت "آبوستولوفا" إلى أنه في حال تعقد الأمر سيتم فرض عقوبات قد تشمل تحديد تنقل عدد من الأشخاص وتجميد أصول معينة للبعض الآخر.
وطالب السفير البريطاني لدى ليبيا "مايكل آرون" بتشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع كل الليبيين، مشيرا إلى أن دولته تريد مساعدة هذه الحكومة في عديد من المشاريع التنموية، واعتبر "آرون" أنه بسيطرة حكومة وحدة وطنية على البلاد سينتشر الأمن وتضبط الحدود ويتوقف تدفق الهجرة غير القانونية، وقال إن حكومته تدعم مهمة المبعوث الأممي في ليبيا برناردينو ليون، وتريد نجاح حوار جنيف في أسرع وقت ممكن، معتبراً أن الحوار هو الحل الوحيد للأزمة التي تمر بها ليبيا، مؤكدا على أن تكون الكتائب المسلحة جزءا من الحل في ليبيا.
وفي سياق متصل، قال السفير الفرنسي في ليبيا "انطوان ستيفان"، إن باريس تدعم الحوار في جنيف، وتنتظر أن ينجح المجتمعون هناك في التوصل لرؤية مشتركة تخرج البلاد من هذا المختنق، مشيراً إلى أنه "لا بد من تشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف إطلاق النار، وذلك بداية أولى لحل الأزمة السياسية في ليبيا"، وأضاف أن حكومة باريس تعترف بما أفرزته الانتخابات التي وصل بها البرلمان للحكم في ليبيا، وتعترف أيضا بالحكومة المنبثقة عنه، مبيناً أنهم ينظرون بقلق لخطورة الوضع الأمني وانعكاساته على الوضع الاقتصادي، خصوصا بعد انخفاض معدل إنتاج النفط الليبي إلى 200ألف برميل.